قيادي فتحاوي: الورقة المصرية تشرعن الاستسلام

قال أمين سر حركة فتح الانتفاضة في دمشق أبو موسى أنه ليس هناك رؤيا صحيحة لكل الأطراف لتجتمع عليها في مسألة المصالحة.



وأضاف أبو موسى في تصريح صحفي نشر يوم الثلاثاء 3-11-2009 ' 'لا أرى أن هنالك إرادة حقيقة لدى محمود عباس في رام الله' مشيرا إلى أن عباس لا يريد مصالحة، مشككاً في صحة نواياه.



واعتبر أن طيلة المرحلة الماضية التي كان فيها الحوار قائم خلال هذا العام، كان عباس والقيادة المصرية، يريدان كسب الوقت فقط لا أكثر ولا أقل- حسب تعبيره-.وفسر ذلك بأنه جاء في سياق ترتيب وضع أبو مازن في داخل الضفة.



وأضاف 'حين أتم انعقاد مؤتمر حركة فتح والذي أخذ منه عباس تفويض على أنه هو القائد والممثل لحركة فتح، ثم أكمل بعد ذلك إتمام ما هو ناقص من غياب لأعضاء اللجنة التنفيذية من خلال عقد مجلس وطني مزيف، بمن حضر، انتهى الأمر وهو الآن أمام الخطوة القادمة'.



وأوضح أن الورقة المصرية التي قدمت في المرحلة الأخيرة والتي تعترض عليها حركة حماس القصد منها مسألة واحدة هي عقد الانتخابات'.



وأضاف 'يريدون الانتخابات في ظل الواقع الحالي، بمعنى أنهم قادرين على تزوير الشرعية، وتفصيلها على مقاس محمود عباس، وإزاحة المقاومة ممثلةً بحماس، عن الطريق'.



ودعا أبو موسى إلى تشكيل مرجعية وطنية فلسطينية للمقاومة، لا تكون بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية. وعلل الدعوة للقيام بهذه الخطوة إلى مواجهة مشروع محمود عباس سياسياً، وقال 'يجب أن يكون لدينا مشروع سياسي، وعلينا أن نتبنى برنامجاً سياسياً واضحاً نطرحه على أبناء شعبنا ونقول هنالك برنامج يمثله محمود عباس، يتجسد بالاستسلام والتفريط بالحقوق الفلسطينية التاريخية، وهذا برنامجنا وهو المقاومة وفرض وجودنا وإرادتنا.



وكشف عن أن الفصائل الوطنية الفلسطينية تدرس هذه الخطوة على طريق تحقيقها قريباً- حسب تعبيره-.