قال أنور رجا مسؤول الإعلام في 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين' - القيادة العامة، إن تحالف القوى الفلسطينية يبذل جهودًا كبيرةً 'لإعلان مرجعية فلسطينية جامعة؛ لإنقاذ القضية الفلسطينية مما آلت إليه من تردٍّ ويأسٍ وإحباطٍ، وحماية ظهر المقاومة'.
وأوضح رجا في تصريحات صحفية مساء الأحد 1/11/2009م، أنّ خطوة الإعلان عن المرجعية الفلسطينية الجديدة هي ثمرة طبيعية لحالة الاستفراد السياسي الذي تمارسه السلطة الفلسطينية.
وقال رجا:'نظرًا لحساسية الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وللانهيارات الكبرى، وحالة الاختراق التي نشأت في هذه الساحة بسبب التنازلات وحالة التفريط المستمرة التي تقوم بها سلطة 'المقاطعة الصفراء في رام الله' التي يتزعَّمها محمود عباس؛ فإنّ الوضع بات يتطلَّب إجراءاتٍ إنقاذيةً وانتقاليةً لحماية القضية الفلسطينية ومقاومتها'، وفق قوله.
واعتبر أن كلَّ المؤشرات والمعطيات والوقائع على الأرض تؤكد أن استمرار حالة المراوحة القائمة يعني خللاً في الوزن والاتزان، ينعكس تهميشًا على أهم ثوابت قضيتنا؛ ما أدَّى إلى تراجع حضور هذه القضية عربيًّا وإسلاميًّا ودوليًّا.
وأضاف:'أخطر ما في هذا الوضع تبعاته السلبية على الروح المعنوية لشعبنا التي يُراد لها أن تدخل في نفق الإحباط والتيئيس، ولأن هذا الوضع المكشوف جعل أطرافًا عدةً تتطاول على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وتتعاطى مع الفلسطينيين بطريقة هامشية ومذلّة، فنحن نرى أنه لا بد من حماية ظهر هذه القضية والارتقاء بها وبمكوناتها نحو الأفضل.
وتابع رجا:'لهذا كله؛ فإنّ إقامة المرجعية الوطنية الفلسطينية المقاوِمة الجهادية بات أمرًا ملحًّا كخطوة انتقالية لاستعادة منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تفعيلها وتطويرها على أساس برنامج سياسي وطني مقاوم'، حسب تأكيده.
ونفى رجا أن تكون المرجعية المرتقبة بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد أنها خطوة انتقالية لإعادة تفعيلها.
وشدّد القيادي في الجبهة الشعبية - القيادة العامة على أنّ الفصائل الفلسطينية مصرّة على عدم ترك الساحة للفراغ السياسي، وقال:'ليس مقبولاً بعد اليوم أن نترك الساحة السياسية الفلسطينية للفراغ وللعبث والسوداوية من سلطة باتت مكوِّنًا طبيعيًّا من مكوِّنات التسوية وأدواتها، وهي سلطة تمثل مرجعية للاحتلال وللأمريكيين وللرباعية، ولمن يسمى بالاعتدال العربي، هي مرجعية تُوظّف للضغط علينا، ولكي نمتثل للبرامج التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية'، حسب تحذيره.
وانتقد أنور رجا الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية التي وقعت عليها حركة فتح بعد أن تم تغيير مسارهها واللعب فيها، ووصفها بأنها جزء من مؤامرة تستهدف القضية الفلسطينية.