حذرت الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة الأربعاء 4/11/2009م، من تصريحات رئيس أركان قوات الاحتلال الصهيوني غابي أشكنازي وانعكاساتها على قطاع غزة والواقع الميداني.
وأكدت الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته بمدينة غزة الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هينة أن هذه التصريحات دليل على النوايا العدوانية للاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي 'للجم' أي اعتداء صهيوني.
وكان أشكنازي أعرب عن اعتقاده بأن المعركة المقبلة التي سيشنها الاحتلال ستكون أيضًا في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الاحتلال عن رصده لتجربة ناجحة نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لصاروخ يصل إلى مدينة تل الربيع المحتلة أواسط الكيان.
من جهة أخرى، قالت الحكومة إن الموقف الأمريكي من قضية الاستعمار وحقوق الشعب الفلسطيني ليس جديدًا ولا غريبًا على السياسة الأمريكية المنحازة دومًا للاحتلال، مضيفة أنه يشكل صفعة لمن راهن على خيار التسوية والمفاوضات العبثية مع الاحتلال.
وأكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسير في ذات الاتجاه مع الإدارات السابقة في دعم الاحتلال وكل جرائمه، ومجازره ضد الشعب الفلسطيني ودعم مصادرته لأرضنا.
ودعت الحكومة إلى مصارحة شعبنا بفشل خيار التسوية وطرد الجنرال كيث دايتون من الضفة، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق سراح المعتقلين في الضفة، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني القائم على برنامج الصمود وخيار المقاومة.
وأدانت الحكومة استمرار قوات الاحتلال والمغتصبين بالاستيلاء على منازل الفلسطينيين في مدينة القدس وهدم قسم آخر في عملية تهويد المدينة، وتغيير طابعها الديموغرافي لصالح اليهود، والاعتداء الإرهابي المسلح الذي قامت به مجموعة من المستوطنين أثناء محاولتهم الاستيلاء على منازل فلسطينيين في بيت صفافا بضواحي القدس.
الحج
وأشادت الحكومة بالجهود التي تبذلتها وزارة الأوقاف في التجهيز لموسم الحج الذي من المقرر أن ينطلق الجمعة المقبل.
وأطلعت الحكومة على جهود الوزارة وترتيباتها لنقل حجاج القطاع إلى الديار الحجازية، والترتيبات التي تمت لذلك، وتوفير كل متطلبات الراحة لهم.
كما استمعت الحكومة إلى تقرير من وزير العدل محمد فرج الغول حول الجهود التي يقوم بها، واللجان المختصة في متابعة تقرير غولدستون، واللقاءات التي يجريها لضمان أن يستخدم التقرير لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأدانت الحكومة التهديدات والإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد النواب في الضفة بشكل يؤكد أن سياسة الإقصاء والاستئصال هي المسيطرة والمهيمنة بعيدًا عن لغة الحوار.
وأضافت:'إن هذه الإجراءات المخالفة للقانون تؤكد أن الحديث عن الديمقراطية هو أكذوبة لا مكان له في تفكير أو تطبيق مختطفي السلطة في الضفة'.
وأشادت الحكومة بغزة بتصريحات أمير دولة قطر حول الواقع الفلسطيني، وسبل علاجه، داعية كافة الأطراف لأخذها بعين الاعتبار.