طالبت الحكومة الفلسطينية في غزة الأحد 25/10/2009م، إلى عقد جلسة طارئة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لاتخاذ التدابير والوسائل السريعة لحماية المسجد الأقصى.
ووجهت الحكومة نداءً عاجلاً من أجل تحرك عربي وإسلامي جماهيري ورسمي لمواجهة العدوان المتصاعد داخل باحات المسجد الأقصى من قبل الجماعات اليهودية والقوات الصهيونية.
وحذر الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في مؤتمر صحافي الاحتلال من تداعيات عدوانه على المسجد الأقصى، محملاً إياه مسئولة النتائج التي يمكن أن تترتب عليه، مضيفاً أن أي مس به أو بقدسيته إنما هو نهاية لمن يمسه وبداية لمرحلة جديدة تقلب كل المعادلات القائمة.
وقال النونو:'إن تصاعد العدوان داخل المسجد الأقصى محاولة لتمهيد دخول الجماعات اليهودية، لتقسيمه واقتطاع أجزاء كبيرة منه لبناء الهيكل المزعوم'.
وشدد على أن هذا التصعيد لم يعد يحتمل أي تأجيل أو عبارات تنديد مهما بلغت قوتها، معتبراً أن عقد جلسة طارئة للجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي أمر ملح لاتخاذ التدابير والآليات وتحديد الوسائل السريعة لحماية الحرم القدسي.
وأشاد بدور أهل القدس في مواجهة هذا العدوان، مناشداً الفلسطينيين في المدينة والأراضي المحتلة عام 1948 وأهالي الضفة بالزحف نحو المسجد الأقصى والرباط فيه لحمايته'.
وقال النونو:'إن استمرار الحرص على العملية السياسية والمفاوضات والتسوية يساهم في زيادة تعنت قادة الاحتلال ومضيهم في مخططات تهويد القدس والاستيلاء على الأقصى'.
وأضاف:'إن عقد السلطة لقاءات تفاوضية في مدينة القدس مع قادة الاحتلال أضفى شرعية على احتلال الأرض'، مطالباً بتوحيد الجهود نحو القدس والمسجد الأقصى ووقف كافة اللقاءات والتنسيق الأمني.
وطالب السلطة الفلسطينية في رام الله بالسماح للمواطنين في الضفة بالتعبير عن غضبهم تجاه ما يجري في مدينة القدس والتوقف عن كبت الحريات وسياسة الاستئصال.
ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إلى التركيز وإثارة ما يجري في مدينة القدس وباحات الأقصى، 'لإفشال مخطط الاحتلال الذي يهدف لتطبيع الذهنية المحلية والعربية على دخول المسجد وتدنيسه وجعل المواجهات في الأقصى أمراً اعتيادياً يومياً'.