شدد عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس الدكتور خليل الحية اليوم الأربعاء، على ضرورة بحث مصر لملاحظات الفصائل الفلسطينية على ورقة المصالحة, مؤكداً أن ذلك هو المخرج الوحيد للمصالحة.
جاءت تصريحات الحية خلال لقاء نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مقره بمدينة غزة.
وأضاف الحية: 'إن حماس ترى في المصالحة أنها الباب الوحيد الذي يخرج الشعب الفلسطيني كله من الواقع الذي يعيشه وحالة الانقسام, مؤكدا ان وثيقة الوفاق الوطني مازلت حية إذا تم تطبيقها كلها رزمة واحدة'.
وأوضح 'ان أي انتخابات بدون توافق وطني لن يكتب لها النجاح, ونحن جاهزون للانتخابات فور تهيئة الأجواء لها, رافضا في الوقت نفسه فصل غزة عن الضفة الغربية والقدس'.
وأكد الحية على أهمية بناء منظمة التحرير، 'وذلك تم الاتفاق عليه في 2005 و2006 واتفاق القاهرة'، وأضاف 'ان هناك تضخيم من قبل الاحتلال لما تمتلكه حماس من أسلحة، وهذا له علاقة بالتحضير لشيء ما ضد قطاع غزة وأيضا لتقرير غولدستون وتريد ان تظهر نفسها أنها مستضعفة'.
وفي موضوع الجندي الأسير، جلعاد شاليط أكد الحية ان العملية التفاوضية مستمرة ولكن ليست سهلة على كل الأطراف, وحدوث أي اختراق فيها أمر مهم.
في سياقٍ متصل, توجه القيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق وغداً إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث الحوار الوطني الفلسطيني.
وقال الزهار أمام ندوة سياسية نظمتها جمعية المعلمين الكويتية أمس أن طريق المصالحة يشكل لحماس خيارا حقيقيا واستراتيجيا وعامل قوة، لتحقيق مشروع التحرر الفلسطيني، مشددا أن حركته تدرك مخاطر الافتراق وما يعنيه من خدمة مباشرة لمشروع تصفية القضية.
وأكد أن حركته تسعى لمصالحة 'لا شروط أو املاءات فيها' وليست على حساب الثوابت.