أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' الدكتور خليل الحية ثبات حركته وإصرارها على توقيع المصالحة دون إضافات جديدة لم يتم الاتفاق عليها.
وقال الحية في حوار مع صحيفة 'فلسطين' المحلية نشرته الثلاثاء 20/10/2009م:'بهذا الشرط ستكون حماس جاهزة للتوقيع على المصالحة حتى قبل الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وهو الموعد الذي كان من المفترض توقيع المصالحة الفلسطينية فيه'.
وأشار إلى أن 'حماس' طالبت بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة لتعلقها بقضيتين 'أولهما كان تداعيات تقرير غولدستون، حيث كان الوقت غير مناسب لتوقيع المصالحة، وثانيهما هو حاجتنا لدراسة المقترحات المصرية الجديدة المضافة إلى الورقة المصرية'.
وأكد أنه لا يمكن النظر لهذه الإضافات بسوء نية، فقد تكون اجتهادات من الجانب المصري لحل الخلاف الداخلي بأسرع فرصة'.
ودعا الحية إلى عدم استباق الأحداث 'بتلك النظرة السوداوية التي تنظر ناحية الحوار على أنه قضية معلقة لن تنجز في يوم من الأيام، أو أن الانقسام سيبقى بل يجب الحكم على الأمور من خلال المجريات على الساحة الفلسطينية'.
وأما عن تأجيل توقيع المصالحة قال د. الحية:'الأجواء الفلسطينية والعربية كانت في وضع الهجوم على عباس نتيجة لتأجيل التقرير، وكذلك الورقة المصرية التي تسلمتها حركة حماس، كانت تحتوي على عبارات أضيفت وأخرى أسقطت من النص المقترح، وهذه كلها أمور لم ترد خلال الاتفاق على المصالحة وآليات تنفيذها، لذلك توجب على الحركة طلب تأجيل التوقيع لمطابقة الورقة مع ما تم عليه الاتفاق مسبقاً'.
وفيما يتعلق بقضية الانتخابات، قال:'نحن في حواراتنا السابقة مع حركة فتح وعلى رأسها عباس تم الاتفاق على تأجيل الانتخابات حتى منتصف العام القادم ولذلك أي انتخابات بلا مصالحة أو إجماع وطني هي انتخابات لن يكتب لها النجاح بل ستعزز الانقسام وستزيد صعوبة العودة للحوار الوطني'.
وأضاف:'نحن اتفقنا خلال اجتماعنا مع الفصائل الفلسطينية في 16 مارس / آذار على الكثير من القضايا التي تتعلق بالانتخابات والأمن ومنظمة التحرير ولكن بقيت الأمور عالقة ولذلك جاءت الورقة المصرية لتلغي كل تلك الخلافات وتصل إلى صيغة موحدة ووافقنا جميعاً على هذه المقترح'، نافياً أن تكون الورقة المصرية تزيد من صلاحيات عباس على حساب الكثير من القضايا المعلقة في أجندة المصالحة.
واعتبر الحية أن تهديد فتح بعقد الانتخابات في شهر يناير/ كانون الثاني 'ضمن تهديداتها الكثيرة واسطوانتها المشروخة'، مذكراً فتح بموقفها قبل شهر من الآن والذي كان رافضاً رفضاً تاماً للمصالحة.
وأكد أن فتح لا تريد الدخول في المصالحة 'والتاريخ شاهد ولكن الضغط الذي تعرضت له إلى جانب فضيحة تقرير غولدستون التي ظهرت مؤخراً كلها جعلت فتح تحول الأمور إلى خلاف بينها وبين حركة حماس'.
وأشار إلى أن عباس يريد في نهاية الأمر حشر حركة حماس في الزاوية 'إلا أن الشعب الفلسطيني مدرك تماماً من كان يتنصل من المصالحة والوفاق، وإن كان عباس غير راغب في المصالحة فما هو دافعه الأساسي من الموافقة على المصالحة وقبوله اقتراح تشكيل اللجنة المشتركة التي تجمع كل الفصائل الفلسطينية تحت رئاسته'.