أكدت حركة 'حماس' ان طلبها تاجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية مع حركة فتح المقرر اواخر الشهر الجاري في العاصمة المصرية ياتي في اطار الالتزام برأي الشعب الفلسطيني الذي يرفض اي مصالحة في الوقت الراهن.
وقال القيادي في الحركة يحيى موسى في تصريح لقناة العالم الاخبارية السبت: في الحقيقة لا بد لحركة حماس ان تستجيب للمشاعر الوطنية الفلسطينية التي لا تستسيغ اي مصالحة في الوقت الراهن وتطالب بتصحيح الوضع الفلسطيني القيادي واتخاذ موقف حاسم من السلطة الفلسطينية التي تفرط بدماء الشهداء.
واضاف موسى: ان طلب حماس تاجيل اتفاق المصالحة جاء كنوع من الالتزام والاخذ براي الشعب الفلسطيني وتحمل الامانة والمسؤولية.
واكد انه من الصعب في المرحلة الراهنة تجاوز المناخات والظروف غير المواتية وصدم مشاعر الفلسطينيين من خلال التوقيع على اتفاق مصالحة مع القيادة التي طعنت هذا الشعب في الظهر.
واوضح ان الهدف الاساسي من المصالحة الوطنية هو ترتيب البيت الفلسطيني واستنهاض الوضع الفلسطيني المتردي وحماية الثوابت الوطنية والاستجابة لمتطلبات وطموح الشعب الفلسطيني في معركته مع الاحتلال الاسرائيلي.
وتساءل موسى عن الفائدة المرجوة من التوقيع في الوضع الراهن على اتفاق مصالحة لا يخدم مصالح الفلسطينيين ويحاول التغطية على الجريمة التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية بحق ابنائها.
ويجري وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق في القاهرة محادثات لتأجيل اتفاق المصالحة مع حركة فتح المقررِ توقيعه اواخر الشهر الجاري، وذلك على خلفية طلب السلطة الفلسطينية تاجيل البت في تقرير غولدستون حول جرائم الاحتلال في قطاع غزة.