مشعل: فتح تسعى للمصالحة لإجراء انتخابات مشكوك في نزاهتها

دعا خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' بتعليق مبادرة السلام العربية وحشد تحرك عربي وفلسطيني وإعلان حاله اللاحرب واللاسلام.



وطالب مشعل خلال مؤتمر صحفي بمشاركة الفصائل الفلسطينية بالعاصمة السورية دمشق مساء الأحد 25/10/2009م، العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين الوقوف إلى جانب الأقصى والمحاصرين بداخلة، منوهاً إلى أن القدس لن تحسم قضيتها على طاولة المفاوضات وإنما ستحسم من خلال المقاومة والصمود.



وقال مشعل:'ما يحدث في مدينة القدس المحتلة هو مقدمة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة'، مشيراً إلى أن القدس عند الفلسطينيين هي كل القدس وليس أبو ديس فقط.



وحول موضوع بناء المغتصبات الصهيونية واستمرار الاغتصاب قال مشعل:'إن أمريكا فشلت في إلزام الكيان الصهيوني بتجميد الاغتصاب الصهيوني لمدة عام واحد بينما تضغط على العرب والدول العربية والإسلامية'.



وأضاف:'نستطيع أن نلزم أمريكا أن تحترمنا وهم اعتادوا أن تكون مصالحهم مضمونه فغي المنطقة ولذلك لا يكترثون لنا'.



المصالحة الفلسطينية

وحول موضوع المصالحة الفلسطينية أكد رئيس المكتب السياسي أن حماس قفزت عن البرنامج السياسي لأن الحركة تعلم أنه لو دخلت فيه فلن تكون هناك مصالحة.



وقال:'الطرف الأخير (قاصداً حركة فتح) يريد من المصالحة استعادة غزة وتنظيم انتخابات مشكوك في نزاهتها وتشكيل قيادة تفاوض نتنياهو'.



وأشار مشعل بأن حركته قصدت معظم العواصم العربية والإسلامية ولكنه ظل موصداً في وجهها، مستدركاً:'كيف يون هناك مصالحة دون الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية المحتلة'.



وقال مشعل:'قدَّمنا تنازلات حقيقية للمصالحة مثل الموافقة على إجراء التربيات الأمنية بغزة فقط وعدم اشتراط الإفراج عن المعتقلين قبل المصالحة بل بعدها'.




وأكد مشعل بأن حركة حماس درست الورقة المصرية للمصالحة فوجدت فيها فروقاً لما توافقت عليه مع المصريين خلال ثمانية أشهر لا يمكن القفز عنها، مشيراً إلى أن المشكلة بين حماس وبين الطرف الآخر سياسية وليست شخصية.



وقال:'بناء على الورقة المصرية قبل الأخيرة بشرنا العالم من القاهرة بأن المصالحة غدت قريبة تبين لنا من جولات الحوار الست أن غرض الطرف الآخر هو استعادة غزة وفي المقابل لا يوجد أي تغيير في الضفة لوجود ارتباطات مع الاحتلال وتحديد موعد الانتخابات بصرف النظر عن الظروف مهيئة أو غير مهيئة'.



وأضاف:'أقول لكل الحكام العرب الله أعلم من كان وراء إفشال اتفاق مكة وهو سبحانه شاهد على ذلك'، مؤكداً أن هناك فريق فلسطيني بدأ يحفر لإفشال اتفاق مكة ودايتون دليل ذلك'، منوهاً إلى أنه إذا لم يتم التدقيق في الصياغات الواردة في الورقة المصرية فسوف يتفجر هذا الاتفاق.



الانتخابات

وفي موضوع الانتخابات قال مشعل:'الانتخابات ضرورية ولا نخشى الاحتكام إلى الشعب الفلسطيني مرة أخرى'، منوهاً إلى أن المشكلة ليست في الانتخابات بل في ضمان عدم فوز حماس حسب المتطلبات الدولية.



وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس:'من أصدر مرسوم الانتخابات يزيد الانقسام ويغلق الباب أمام المصالحة التي ترعاها مصر وهو نفسه من يتحمل مسؤولية تبعاته'.