مسيرات في غزة ودول عربية وإسلامية نصرة للمسجد الأقصى

جابت مسيرات جماهيرية حاشدة الجمعة 9/10/2009م، مناطق متفرقة من قطاع غزة والعديد من العواصم العربية والإسلامية نصرة للمسجد الأقصى، وتنديدًا بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على تقرير 'غولدستون' في مجلس حقوق الإنسان.



وردد عشرات الآلاف من الجماهير العربية والإسلامية الشعارات المنددة بالاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى والقدس المحتلة، والرافضة للقرار الفلسطيني بتأجيل البحث في تقرير 'غولدستون'، وسط دعوات لمحاكمة المتورطين في هذه القضية.



مسيرات خان يونس

وخلال مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، دعا النائب يحيى موسى في كلمة حركة حماس مؤسسات المجتمع المدني لأن تعيد حساباتها وأن تتحرر 'من تبعات الارتهان للتمويل الأجنبي وأن تكشف حقيقة المؤامرات التي تحاك بالقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى'.



وأضاف:'إن الأقصى لم يعد في خطر فحسب، بل على وشك الهدم، الأقصى جزء من عقيدتنا وهو محور الصراع بين الحق والباطل، وعلى العرب أن ينتبهوا وعلى الأمة أن تنهض'.



وتابع 'إننا على موعد مع المعركة الفاصلة مع اليهود أرذل أمة في الأرض، وعلى العرب أن يتوحدوا، ونقول لهم لا عذر لكم عند الله إذا هدم الأقصى، وعلى الشعوب أن تنزل للشوارع، أم الحكام فنقول لهم، ألا تخجلوا، فقد أصبحتم ألعوبة عند الصهاينة وأضحوكة للعالم'.



كما دعا من أسماهم 'الشرفاء والوطنيين في فتح' أن يصوبوا أوضاعهم وأن 'يتخلصوا من هذا العار، فتاريخ فتح على المحك وإلا تحولتم إلى نموذج أسوأ من نموذج لحد في لبنان' كما قال.



وطالب موسى المجموع الوطني إلى أن يعلي صوته وأن يستمر في فعاليات التظاهر والعصيان والثورة ضد 'قيادة رام الله'، وألا يقبلوا بأقل من أن يتنحى الرئيس محمود عباس أو أن يطرد بالقوة.



وفي شأن المصالحة قال:'المصالحة عندنا هدف ونفوسنا تأبى الفرقة، لذا فإن الحركة اتخذت قرارا استراتيجيا بإنهاء الانقسام، ولكن نؤكد أننا ننطلق من مبدأ أن الوحدة طريق لنيل الحقوق والحفاظ على الثوابت، أما أن يتصور البعض أن المصالحة يمكن أن تكون طريقا لجر الحركة للتفريط فهذا من المستحيلات'.



وطالب موسى القيادة المصرية بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة الفلسطينية حتى يزول ما أسماه 'العار الذي نتج عن تقرير غولدستون'.



مسيرات الوسطى

وفي المحافظة الوسطى، وسط قطاع غزة، خرج آلاف المواطنين بمسيرات جماهيرية تنديدا باعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، شارك فيها آلاف المواطنين.



وألقى النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن الجمل كلمة خلال المسيرة طالب فيها الحكومة الفلسطينية برام الله بإطلاق سراح المقاومين المحتجزين في سجونها لرد العدوان على الأقصى.



وناشد الجمل علماء المسلمين بالخروج في مقدمة المسيرات والاحتجاجات وممارسة دورهم نصرة للمسجد الأقصى، موجها انتقادات لاذعة للرئيس عباس احتجاجا على موقفه من تأجيل قرار 'غولدستون'.



وقال:'اليهود تشجعوا على اقتحام واعتقال المرابطين بالأقصى عقب خيانة قادة المقاطعة ومن نصب نفسه على الشعب وقد جاء العدوان ضمن خيانة وتنسيق مع قادة المقاطعة'.



وحيا الجمل آلاف المتظاهرين الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة نصرة للمسجد الأقصى ودفاعا من مدينة القدس المحتلة، ووجه شكره لهم مضيفا: 'كان بإمكانكم أن تبقوا في بيوتكم لكنكم فضلتم الخروج رغم عجزكم عن الوصول للأقصى والرباط فيه ' .



وأحرق المحتجون في نهاية المسيرة تابوتا يحمل صور الرئيس عباس.



مسيرات في سوريا ولبنان

وفي مخيم اليرموك بسوريا، قال متحدث باسم حركة حماس خلال المسيرة الحاشدة:'يا أهل فلسطين، إن خلفكم أمة المليار، كلهم يتحرقون للشهادة في فلسطين، ينتظرون اللحظة التي ترفع فيها الحدود ليحرروا الأقصى'.



وانتقد موقف الأهل في الضفة الغربية الذين لا ينتفضون في وجه الأجهزة الأمنية هناك والنهوض لحماية الأقصى، وقال: 'يا أهل الضفة، إنكم لم تخشوا اليهود، فهل تخشون أذناب اليهود، لماذا لم تنصروا إخوانكم في القدس، وأنتم أيها العلماء لماذا تتفرجون على الأقصى وهو يهدم'، وفق وصفه.



وفي مسيرة النصرة والتنديد في بيروت، وجه القيادي في حركة حماس محمود النجيبي التحية إلى الأهل المرابطين في الضفة الغربية المحتلة وغزة والمدينة المقدسة، وقال: 'لا يضركم كل هذا لأنكم ضمن الطائفة المنصورة التي تحدث عنها رسول الله، وأنتم المؤتمنون اليوم على الأقصى'.



وتابع:'إن القدس وفلسطين ليست شأنا فلسطينيا فقط بل شأن كل مسلم وعربي وشعبنا اليوم في طليعة هذه الأمة دفاعا عن هذه المدينة المقدسة، وإننا أمام هذا المخطط الصهيوني الذي يستهدف الأقصى نؤكد أولا أن محاولات استهدف الأقصى واستباحة حرماته هو تصعيد خطير نحذر من الاستمرار فيه ونحمل الاحتلال مسئولية كل التبعات المترتبة عليه'.



واعتبر النجيبي أن التصعيد الأخير في القدس هو نتيجة طبيعية لما أسماها اللقاءات الحميمة في نيويورك واستمرار الانحياز والدعم الأمريكي لجرائم الاحتلال.



ودعا القيادي في حماس السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة فتح إلى التوقف عن مسلسل اللقاءات العبثية مع الاحتلال التي توفر غطاء لهذه الجرائم، داعيا الحكومات للتوقف عن المراهنة على الموقف الأمريكي والتخلي عن حالة الصمت تجاه الجرائم بحق الأقصى وفلسطين.