كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشق نفق جديد في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة. وأكد مهندسون وعلماء آثار أن الحفريات في محيط المسجد الأقصى خطيرة على استقراره.
وقالت مؤسسة الأقصى إن النفق الذي يبدأ من غرب مسجد سلوان يتجه صوب المسجد الأقصى ويمتد على مسافة 120 مترا بعرض متر ونصف وعمق ثلاثة أمتار. وأشارت المؤسسة إلى أن سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية "إلعاد" الاستيطانية تعمل بشكل متواصل في المكان وتقوم بإخراج كميات كبيرة من الأتربة من الموقع.
وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن الحفريات في محيط المسجد الأقصى خطيرة على استقراره حسب ما أكد المهندسون وعلماء الآثار والقائمون على المسجد.
وأوضح وليد العمري أن خطورة النفق تتمثل في أنه ينطلق من حي سلوان ويستطيع أن يدخل منه الأشخاص ويصلوا إلى أسفل الحرم القدسي الشريف لأنه يلتقي هناك مع شبكة من الأنفاق التي حفرت خلال السنوات السابقة.
وأضاف أن هذا النفق يضاف إلى الأنفاق الأخرى المحفورة التي تحفرها السلطات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى. وكما هو معلوم هناك نحو 12 جمعية يهودية استيطانية تنشط وتطمع في المسجد الأقصى بشكل أو بآخر، وهذه الأنفاق تخدم مصالحها، لأنه ليس واضحا ما إذا كان حفرها هو فقط بهدف الآثار، بل هدفها حسب ما تقول مؤسسة الأقصى هو الاستيلاء على الحرم القدسي ومصادرته.
وأكد مدير مكتب الجزيرة أن ما يميز هذا النفق عن غيره هو أنه أول نفق من نوعه لأنه يبدأ من خارج سور القدس ويدخل من أسفل السور إلى البلدة القديمة بالقدس حيث المسجد الأقصى والحرم القدسي.
وفي السياق ذاته تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لهدم عشرات المنازل في قريتي الساوية ويتما الفلسطينيتين على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي رام الله ونابلس.
يأتي ذلك عقب استجابة المحكمة الإسرائيلية العليا لطلب تقدمت به جمعية استيطانية تحمل اسم "ريغيفيم". وأمرت المحكمة السلطات بتنفيذ قرارها القاضي بهدم نحو خمسين منزلا في القريتين.
وكانت الجمعية الاستيطانية قد رفعت شكايتها ضد أصحاب هذه المنازل الذين تتهمم بتشييد بيوت دون الحصول على تراخيص من الإدارة المدنية الإسرائيلية.
من جهة أخرى كشفت مؤسسات أرثوذوكسية مسيحية فلسطينية عن صفقة تأجير عشرات الدونمات لشركة إسرائيلية تعمل في تطوير المشاريع.
وأكدت هذه المؤسسات وشخصيات وطنية فلسطينية أن البطريركية الأرثوذوكسية التي يديرها رجال دين يونانيون قامت بتأجير أكثر من 70 دونما لشركة إسرائيلية، وأن هدف إسرائيل هو إكمال الطوق الاستيطاني حول مدينة القدس المحتلة[b]