شدد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 على مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه لحمايته من محاولات لاقتحام طوال أيام الأسبوع الحالي.
وقال الشيخ صلاح:'ننوي الاعتكاف ليلاً و نهاراً هذا الأسبوع حتى أشعار آخر ودعونا كل من يستطيع أن يدخل ولا يخرج منه، وسنشكل موقف الحماية البشرية داخل الأقصى في وجه الاحتلال وسوائب (المستعمرين) في حال سولت لهم أنفسهم الاقتحام للأقصى'.
وأشار إلى أنه وخلال الأسبوع الماضي صدر بيان من مجموعات يهودية تدعو إلى اقتحام الأقصى طيلة أيام الأسبوع ابتداءً من الأحد وحتى الخميس، وعلى إثره كان لنا اتصال مع الأهل في القدس ومع الأهل في الداخل وتم الاتفاق على ضرورة الرباط الدائم في الأقصى'.
وتابع:'لقد بدأ هذا الرباط منذ ليلة الأمس وحتى الآن هناك أكثر من 200 شاب في الأقصى، وسيواصلون رباطهم في الأقصى حتى نهاية الأسبوع'.
وانتقد الشيخ صلاح التعامل بشراسة وقمع من قبل الشرطة والذي يؤشر إلى محاولة صهيونية لفرض أمر واقع على الأقصى، وقال:'الاحتلال لا يوجد له سوى هذا الهدف الحاقد العدواني و هو صناعة أجواء بالقوة لفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود كما حصل في الحرم الإبراهيمي'.
ونوه إلى أن الاحتلال استحضر اليوم قوات هائلة وسيارات محملة بكلاب بوليسية لمهاجمة جموع المصلين وأطلقوا الغاز والرصاص ومطاردة كل من هم في محيط وبوابات الأقصى وحدثت مواجهات وسط أجواء متوترة جداً ستتصاعد وتستمر على مدار أسبوع كامل.
وقال:'نحن أمام مفاجآت يجب أن تكون باتجاه ايجابي، مفاجآت مخطط لها من قبل الاحتلال والمستعمرين الذين يلقون الحماية العسكرية، لا نعلم أن كانوا سيقتحمون الأقصى في ساعات الصباح أو المساء أو الليل، وأن تداهم المعتصمين لإحراجهم بالقوة في أي وقت نهاراً أو ليلاً كل هذا متوقع أن يحدث طيلة الأسبوع لذلك نحن في امتحان صعب جدا، ونحن مطالبون أن ننجح في هذا الامتحان'.
واعتبر الشيخ صلاح أن الفلسطينيين يدافعون عن المسجد الأقصى نيابة عن مليار ونصف مسلم يتفرجون بصمت مريع على ما يجري لثالث الحرمين الشريفين.