فارس مقاوم نشيط
عدد المساهمات : 747 نقاط : 7871 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/09/2009 العمر : 34
| موضوع: نزال: فتح لا تريد انتفاضة ولا جديد بالمصالحة ومفاوضات الأسرى متوقفة الخميس 18 مارس 2010, 3:44 am | |
| استبعد محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس اندلاع انتفاضة جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ردا على إجراءات التهويد لصهيونية ضد المقدسات الإسلامية وضد مدينة القدس المحتلة.
وقال في حديث لصحيفة الراية القطرية, على هامش زيارته للدوحة:' إن التوجه لدى حركة فتح والسلطة أن تقتصر التحركات على المسيرات السلمية دون أن تتحول إلى انتفاضة، وهو ما يعبر عن السياسة التي ينتهجها محمود عباس الذي قال في أمريكا اللاتينية ردا على سؤال أنه 'لن يسمح باندلاع انتفاضة ما دام على رأس السلطة'.
كما تحدث نزال عن 'فيتو عباسي - فياضي - دايتوني' يحول دون اندلاع الانتفاضة.
وعبر عن مخاوفه من حدوث حالة اصطدام فلسطيني - فلسطيني أو صدام بين أجهزة الأمن والجماهير الفلسطينية معربا عن أمله في أن تخرج فتح من الحالة الرمادية، بعد أن ثبت عجز خيار المفاوضات.
وشدد نزال على ضرورة استمرار النضال الفلسطيني الذي بدأ منذ بدء الاحتلال قبل أكثر من 60 عاماً واستمرار المقاومة بكل الأشكال الممكنة .. قائلا:' لا يمكن للمقاومة العسكرية أن تتوقف وكذلك الشعبية، فإذا كان هناك تحفظات على المقاومة العسكرية وأن الظروف غير مواتية لذلك فالحد الأدنى أن تندلع انتفاضة شعبية تعلن مقاومتها للاحتلال وأنها غير راضية وغير قابلة بكل ما يقوم به الاحتلال، والإشكالية هي أن نقف عاجزين عن أي مواجهة'.
وفيما يلي نص اللقاء كاملاً:-
حركات المقاومة الفلسطينية دعت إلى يوم غضب ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في تهويد القدس وهناك من دعا لإشعال انتفاضة جديدة في ظل المتغيرات على الساحة الفلسطينية هل تعتقد بإمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
- لا يمكن للانتفاضة أن تشتعل من خلال الأوامر أو بالريموت كونترول فالانتفاضة حالة تراكمية شعبية وحينما اندلعت عام 1987توفرت لها الظروف المناسبة ثم عام 2000 التي سميت بانتفاضة الأقصى .. إن الظروف مواتية لاشتعال انتفاضة ثالثة ولكن هناك ظرف موضوعي يتعلق بشريك أساس في الانتفاضتين وهي حركة فتح حيث شاركت في السابق إلى جانب القوى الفلسطينية الأخرى ولكن هذه المرة هناك عزوف فتحاوي عن المشاركة الفاعلة في أي انتفاضة في ضوء السياسة التي ينتهجها محمود عباس الذي قال في أمريكا اللاتينية في إجابة على سؤال أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ما دام على رأس السلطة .. والتوجه الفتحاوي الآن أن تقتصر التحركات على المسيرات السلمية دون أن تتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة بكل أنواعها مع استثناء المقاومة العسكرية، لذلك أجد من الصعوبة في تقديري أن تندلع انتفاضة شبيهة بالانتفاضات السابقة.
بغض النظر عن موقف رئيس السلطة محمود عباس .. هل الظروف الموضوعية في غزة والضفة تسمح بذلك؟
- أنا لا أقول أن أبو مازن هو الذي يشعل الانتفاضة لكن أتحدث عن فتح فالقرار الفتحاوي مصادر من قبل عباس وهناك متغير مهم وهو وجود شخصية فلسطينية أخرى اسمها سلام فياض تمسك بزمام الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهناك جنرال أمريكي اسمه دايتون موجود في رام الله وهؤلاء يعملون على منع أي تحرك للانتفاضة من خلال القمع الأمني .. في الانتفاضة الأولى لم يكن هناك شرطة وأمن فلسطيني، وفي الانتفاضة الثانية كان هناك ضوء أخضر عرفاتي لاندلاع الانتفاضة ولكن الآن يوجد فيتو (عباسي فياضي دايتوني) يحول دون اندلاع الانتفاضة وبالتالي يحول دون تحرك فتح بالقوة .. آمل أن يتحرك الجسم الفتحاوي ليكون جزءاً من الانتفاضة القادمة.
ألا يمكن التحرك بدون فتح؟
- الشعب مهيأ للتحرك ولكن التحرك بحاجة لغطاء سياسي وتنظيمي لأن ذلك قد يؤدي إلى اصطدام بين الجماهير وقوات الأمن وبرأيي هذه المشكلة التي يمكن أن تقع خصوصاً وأن الجماهير غير مسلحة .. بمعنى أن الحالة التي وقعت في غزة من أن أحد طرفي الخلاف يمكن أن يحسم أي قضية بالقوة العسكرية الحالة التي يتخوف منها الفلسطينيين في وقوع صدام فلسطيني في الانتفاضة. نتمنى أن تخرج فتح من الحالة الرمادية في ظل انسداد أفق التسوية السياسية الذي وصل إلى نقطة لا يمكن أن يقبل بها أي فلسطيني.
ولكن هل تستطيع أو هل المطلوب من الانتفاضة أن تقف في وجه التهويد والاستيطان؟
- النضال الفلسطيني بدأ منذ بدء الاحتلال قبل أكثر من 60 عاماً والمطلوب استمرار المقاومة بكل الأشكال الممكنة ولكن لا يمكن للمقاومة العسكرية أن تتوقف وكذلك الشعبية ، فإذا كان هناك تحفظات على المقاومة العسكرية وأن الظروف غير مواتية لذلك فالحد الأدنى أن تندلع انتفاضة شعبية تعلن مقاومتها للاحتلال وإنها غير راضية وغير قابلة بكل ما يقوم به الاحتلال، والإشكالية هي أن نقف عاجزين عن أي مواجهة .
في موضوع المصالحة إلى أين وصلت الأمور الآن؟
- الموضوع لا يزال يراوح مكانه وهناك ثمة جهود عربية على أبواب القمة العربية تحاول أن توجد مخارج لإنهاء حالة الانسداد في الساحة ولكن لا يوجد جديد.
هل قدمت القاهرة أي طرح جديد؟
- ليس هناك جديد بالنسبة للورقة المصرية والموقف المصري لا يزال على حالة باشتراطه توقيع حماس على الورقة المصرية حتى يمكن استئناف المصالحة.
تحدثتم عن موضوع القمة العربية .. هل حماس مدعوة للقمة وعمرو موسى قال إنها قمة رؤساء واستثنى حماس؟
- لم توجه أي دعوة لحماس لحضور القمة لأن الدعوة توجه للجهات الرسمية ولا تتعامل القمة مع حماس على أنها جهة رسمية بل حركة شعبية والحديث عن حضور حماس للقمة حديث إعلامي لا أكثر ولا أقل.
ولكن في ظل التطورات على الصعيد الفلسطيني هل يمكن أن يتغير موقف حماس في موضوع الورقة؟
- خلال مناقشاتي مع نبيل شعث وعبد الله عبد الله القياديين في فتح على هامش مناظرات الدوحة .. سألنا لماذا لا يكون هناك اجتماع بين الحركتين على أعلى مستوى لنتداول فيما يمكن أن نفعل وكان حديث إيجابي وكان هناك تأكيد أن حماس يجب أن توقع على الورقة المصرية أولاً .. إذن الحوار بين الحركتين مرهون بالتوقيع، ولكن نتمنى أن يكون لقاء نتجاوز فيه الخلاف ونبحث نقاط الخلاف ولكن هناك فيتو من بعض الجهات على أي لقاء.
من هي الجهات التي تقصدها؟
- أترك لكم تقدير ذلك.
في موضوع اغتيال الشهيد محمود المبحوح هناك من تحدث أن المبحوح لم يكن قياديا في حركة حماس بل كان كادرا عاديا وأن اغتياله تم على خلفية دوره في عملية أسر جنود إسرائيليين في السابق.
- إن التقليل من دور الشهيد المبحوح برأيي ليس صحيحا ولو كان دوره متواضعا كما قيل لما كان الإسرائيليون بحثوا عنه ولاحقوه وقد لاحظت أن هناك تركيزا كبيرا من بعض وسائل الإعلام على مسألة الاختراق وقد أثير معها موضوع نجل الأخ حسن يوسف وهو مصعب وهناك محاولة أولا للتغطية على الفاعلين الحقيقيين ومحاولة إظهار المسالة وكأنها اختراق لحركة حماس ، ونحن بالنسبة لنا نقول بأن حركة حماس شكلت لجنة تحقيق معنية بمعرفة ملابسات وظروف الحادثة وهذه اللجنة ليست مهمتها أن تعلن نتائجها للرأي العام بل أن تقدم تقريرها إلى قيادة حركة حماس لتستخلص الدروس والعبر وتتلافى الثغرات وحتى هذه اللحظة ليس هناك ما يشير إلى إن هناك اختراقا في هذه القضية لأن الذين يتحدثون عن اخترق يتحدثون عن كيفية معرفة الموساد بوصول الأخ المبحوح وفي رأيي هذه المسألة ليست صعبة بالنسبة لجهاز مخابراتي ، وخصوصا أن الشهيد المبحوح تحرك بجواز سفر رسمي وباسمه الحقيقي ولهذا أستطيع القول أن الذين يتحدثون عن اختراق أو بعضهم إما أنهم يحاولون تضليل التحقيق من ناحية أو أنهم يحاولون التغطية على العملاء الحقيقيين ، والحديث عن اختراق جاء للحديث عن توجيه اتهام لفلسطينيين اثنين متورطين في هذه القضية ونحن يجب أن نكون واضحين وينبغي أن لا تتحول الأجواء عن اتهام الموساد الذي هو المسؤول الأول والأخير عن هذه العملية من خلال استخدام إسرائيليين يحملون جوازات سفر أوروبية.
هل هناك ثغرات اكتشفتموها أدت لنجاح الاغتيال؟
- ان أية عملية اغتيال تحدث ضدنا أو ضد الأعداء لا بد أن تكون فيها ثغرات أو نقاط ضعف عندنا أو عندهم ولا يمكن الحديث عن توقعات بالنسبة للظروف التي أدت للاغتيال .
ما هو دور الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم؟
- هو دور لوجستي والشخص الذي ثبت تورطه بشكل واضح هو أنور شحيطة وهو عضو سابق في جهاز الأمن الوقائي والشخص الآخر هو أحمد أبو حسنين وهو عضو في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
جديد صفقة شاليط والى أين وصلت الأمور وما موقف الوساطة الألمانية؟
- صفقة شاليط متوقفة الآن بسبب أن الوسيط الألماني وصل لطريق مسدود مع الإسرائيليين وبرأيي فان الصفقة كانت قد حققت تقدما لا بأس به ولكن الذي جرى أن ضغوطا أمريكية وعربية وفلسطينية استفاد منها الطرف الإسرائيلي الرافض للصفقة لتعطيل الصفقة وأحيلكم الى ما قاله نعوم شاليط والد الأسير جلعاد شاليط الذي قال إن الولايات المتحدة تقف وراء تعطيل هذه الصفقة لأنها لا تريد أن تعزز تقدم حماس على حساب عباس ولهذا من المؤسف أن الطرف الذي لا يريد للصفقة أن تتم استفاد من هذه الحالة الرافضة لتحقيق إنجاز في صفقة شاليط .
إلى أين تتجه الأمور مع توقف مفاوضات السلام ومواصلة الاستيطان والتهويد؟
- إن المنطقة الآن تعيش في أزمة شديدة وهناك حالة من الترقب والاستياء ومن الانتظار وهذا يعني فشل المشروع الأمريكي في المنطقة وخصوصا وانه كان هناك مراهنة بعد مجيء الرئيس إوباما الى سدة الحكم بأن مرحلة جديدة ستسود وبأن أوباما الذي رفع شعار التغيير ونجح على قاعدته يمكن أن يقدم شيئا للقضايا العربية ولكننا نجد أنه في كل القضايا المطروحة على الطاولة هناك انسداد وهذه الحالة مرشحة لخلق أزمات جديدة وان تولد حروبا جديدة إذا لم يتم صياغة حلول لكل الأزمات التي تعيشها المنطقة.
ما هو خيار السلطة برأيكم مع تعطل المفاوضات؟
- ذات يوم جاء محمود عباس إلى دمشق وسأله أحد قادة الفصائل أنت تتبنى خيار المفاوضات فماذا لو فشل هذا الخيار قال لهم لا بديل أمامي .. المفاوضات ثم المفاوضات ثم المفاوضات .. والمشكلة أن هناك تيارا في السلطة الفلسطينية مقتنع تماما بأن لا بديل عن المفاوضات ورغم الفشل الذريع الذي مني به هذا النهج لا يزال هذا النهج مستمرا ، وما آمله أن يستخلص هؤلاء العبرة لأنه لا رهان على الإدارة الأمريكية السابقة ولا اللاحقة ونتنياهو تعامل بصلف وأهان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمجرد وصوله للمنطقة وأعلن عن إنشاء ألف وستمائة وحدة استيطانية في القدس وعلى الرغم من الموقف الأمريكي الحازم في وسائل الإعلام عاد نتنياهو ليقول أن لا تغيير على السياسة الاستيطانية وان الإشكالية هي في التوقيت والشكل ولهذا هناك مصطلح استخدمه وزير الخارجية السوري يصح استخدامه هنا ، حيث قال إننا أمام مجموعة من الزعران الإسرائيليين ونحن أمام مجموعة من الزعران من أمثال نتنياهو وليبرمان وبيني بيغن الذين يقودون المجتمع الصهيوني إلى الهاوية لأن هذه السياسة وان بدت في شكلها سياسة قوية وصلبة ولكنها ستؤدي في النهاية إلى كوارث بالنسبة للمنطقة.
ما الذي يؤشر اليه الاجتماع الرباعي في دمشق بين دمشق وطهران وحركة حماس وحزب الله .. وهل هذا دليل تخوف من إمكانية قيام حرب؟
- لم يحدث اجتماع رباعي والاجتماعات التي تمت في دمشق بالنسبة لحركة حماس تمت مع الرئيس الإيراني احمدي نجاد ولم يكن هناك أية اجتماعات ثلاثية أو رباعية بحكم أن الضيف احمدي نجاد جاء لزيارة دمشق ولا أستطيع إخراج الموضوع عن سياقه الطبيعي فكل مسؤول إيراني يزور دمشق يقوم بلقاء قادة حماس كما باقي الفصائل الفلسطينية ولكن لا بد من قراءة زيارة الرئيس الإيراني وحضور السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله بأنها رسالة إيرانية ودليل على عمق ومتانة العلاقة بين الطرفين من ناحية وأن التهديدات الأمريكية بضرورة إبعاد سورية عن إيران غير قابلة للاستجابة. وهذا لا يدل على أن هناك حربا ولكن يدل على وجود اصطفافات سياسية وأن الاصطفاف السياسي هو اصطفاف ضد المشروع الأمريكي الإسرائيلي الذي يريد الهيمنة على المنطقة وأعتقد أن هذه هي الرسالة. | |
|