قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مساء الثلاثاء إن الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني منتهي الولاية محمود عباس اتفقا على خطة مستقبلية للتعامل مع الأوضاع الفلسطينية.
وأوضح أبو الغيط في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مبارك وعباس الثلاثاء أن الحديث بين الرئيسين انصب بشكل رئيسي على الرؤيتين الفلسطينية والمصرية للوضع الذي نواجهه، مشيرًا إلى أنه كان هناك تبادل مفيد وإيجابي لوجهات النظر بين الرئيسين.
وأضاف أن 'المفوضية الفلسطينية للانتخابات هي التي قالت انه يصعب إجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها'، موضحًا أن الرئيس منتهي الولاية عباس لم يتطرق ولم يفصح عن نواياه، ولا يمكن أن يقبل أي ضغط عليه.
وتابع أن 'عباس يستشعر الكثير من الضيق من التطورات التي وصلت إليها جهود التسوية، ويطالب الجانب الأمريكي والجانب الأوروبي والرباعية الدولية بأن يتخذوا موقفا واضحًا حيال الاحتياجات الفلسطينية لإطلاق المفاوضات'.
المصالحة
وفيما يتعلق بما إذا كان تم دعوة الفصائل الفلسطينية للاجتماع مرة أخرى بعد عيد الأضحى لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قال أبو الغيط: 'هذا ليس دقيقا'، مضيفًا أن 'كل ما تحدثنا به أمام لجنة المتابعة العربية التي عقدت مؤخرًا بالقاهرة أننا سننظر في معاودة الجهد المصري بعد عيد الأضحى ومع نهاية ديسمبر القادم أو بداية العام الجديد'.
وطالب الجميع بالتخلي عن المصالح 'الضيقة والآنية، مضيفًا 'لا أستطيع التحدث في إطار تاريخي وسنستمر ونسعى لجمع الشمل الفلسطيني.
وأوضح أبو الغيط أن 'الرئيس عباس أمر بالتوقيع ووقع على وثيقة المصالحة وتبقى بقية الفصائل التي لا ترغب في الوقت الحالي والتي تثير تحفظات'.
وشدد وزير الخارجية على الموقف المصري الرافض لتعديل الورقة المصرية بقوله :'لن يتم تعديل الورقة المصرية المقترحة'.
إعلان الدولة
وحول رفض واشنطن الاتجاه الفلسطيني بإعلان قيام الدولة من جانب واحد، قال أبو الغيط: إن 'الولايات المتحدة وافقت على قرار مجلس الأمن رقم 1515 الذي يطالب بإقامة دولتين إحداهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية'.
وشدد 'حان الوقت لكي ينظر الأشقاء الفلسطينيون في كيفية ترجمة هذا الاتجاه على الأرض'، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات تجرى مع العرب والدول الأخرى الممثلة في الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي لكي نرى ما هو متاح فلسطينيًا في المرحلة المقبل.
وعما إذا كانت مصر ستعترف بالدولة الفلسطينية فور إعلانها من الجانب الفلسطيني، أوضح أبو الغيط أن مصر معترفة بالدولة الفلسطينية، والرئيس مبارك تسلم اليوم أوراق اعتماد السفير الفلسطيني الجديد على الأرض المصرية.
وأشار إلى أن الدولة الفلسطينية أعلنت عام 1988، وهناك اعتراف كبير بها والمطروح حاليًا هو كيف يتم ترجمة ذلك على الأرض الفلسطينية.
وعن دعوة فرنسا لمؤتمر متوسطي جديد لبحث موضوع السلام، قال أبو الغيط: إن 'مثل هذا المؤتمر إذا ما تقرر انعقاده والسعي نحوه يجب أن يعقد على الأسس الواضحة التي تسمح
للفلسطينيين بالمشاركة فيه، أي يجب أن تكون مرجعيات التسوية واضحة أمام المشاركين، وأهداف التسوية في الدولة الفلسطينية وكيفية الوصول إليها'.