حملت وزراه شئون الأسرى والمحررين قوات الاحتلال الصهيوني وإدارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى فى سجن نفحه الصحراوي، الذي يعتبر من أسوء السجون، ويتعرض الأسرى فيه منذ عدة شهور إلى حملة قمع منظمة طالت كافة مناحي حياتهم.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن قوات الاحتلال تستهدف بشكل خاص أسرى سجن نفحه لأنه يضم العشرات من قيادة الحركة الوطنية الأسيرة والتي يعتبرها الاحتلال مسئولة عن توجيه وإصدار القرارات التي يتبناها الأسرى داخل السجون، لذلك فهو يستهدف هؤلاء الأسرى بالتحديد لإذلالهم وكسر إرادتهم وإشغالهم بمواجهة ضغط إدارة السجن وإجراءاتها التعسفية عن متابعة قضايا الأسرى الداخلية.
وأشار الأشقر إلى إن الأسرى فى نفحه يشتكون في الفترة الأخيرة من تكثيف علميات اقتحام الغرف والتفتيش الليلي بشكل استفزازي بحجة البحث عن أجهزة اتصال يستخدمها الأسرى للتواصل مع أهلهم في الخارج ومع قيادات التنظيمات التي يتبعون لها'.
وقال:'وخلال تلك الاقتحامات المتكررة يتم الاعتداء على الأسرى بالشتم والاهانة وإجبارهم على التفتيش العاري المهين، وإخراجهم في البرد لساعات حتى يتم انتهاء التفتيش، وقلب محتويات الغرف وإتلاف حاجيات الأسرى، ومصادرة الأغراض الشخصية الخاصة بهم.
وأضاف أن الأسرى نفذوا إضراباً تحذيرياً لمدة يوم واحد ارجعوا خلاله وجبات الطعام الثلاثة التي تقدمها إدارة السجن، وقد ردت عليهم إدارة السجن القمعية بحرمان كافة الأسرى من الزيارة وحرمان اسري قطاع غزة من شيكات الكنتين ونقل بعض الأسرى إلى العزل الانفرادي، وتوعدتهم بتصعيد الممارسات العقابية بحقهم، إذا عادوا مرة أخرى للإضراب عن الطعام.
وطالبت وزارة الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة إرسال مندوبين عنها للتحقيق في ممارسات الاحتلال بحق الأسرى في سجن نفحه وكافة السجون والتي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية، ووقف التدهور المستمر على أوضاع الأسرى.