استهجنت مؤسسات وتجمعات فلسطينية في عموم القارة الأوروبية إقدام الرئيس –منتهي الولاية- محمود عباس على إصدار مرسوم بشأن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية، قبل التوصل إلى توافق وطني ينهي الانقسام الحاصل، وقالت إنها ترفض مثل هذا التحرك أحادي الجانب 'الذي يعتبر وصفة لزيادة حالة الانقسام القائمة'.
وأضافت في بيان أصدرته في بروكسيل اليوم: 'لقد استقبلنا باستغراب إصرار عباس على الدعوة لإجراء انتخابات في الوقت الذي لم يتم فيه التوصل إلى مصالحة فلسطينية – فلسطينية تنهي حالة الانقسام، الأمر الذي يعطي انطباعاً بأن ما يجري هدفه منع تحقيق أي إنجاز في إطار توحيد الشعب الفلسطيني، بل إنه يضرب جميع الجهود التي تمت في هذا السياق عرض الحائط، ويؤسس لمستقبل غامض للمصالحة الداخلية'، حسب تحذيرها.
ورأت المؤسسات والتجمعات الفلسطينية في أوروبا أن الانتخابات 'أصبحت ورقة يتم اللعب بها لتحقيق مصالح ضيقة لا تخفى عن كثيرين. كما أن الدعوة لإجرائها لا يتم بهدف البحث عن تمثيل حقيقي للشعب، بل البحث عن نتائج تأتي بمواصفات معينة ومعدة سلفاً، وهو ما يلغي ديمقراطية ومشروعية أي تحرك قادم في هذا الاتجاه'، على حد تعبيرها.
وشددت على أن 'أي انفراد بالقرارات المصيرية لا يخدم المصالح الوطنية العليا'، محذرة في الوقت ذاته من مغبة 'الاستمرار في هذه الخطوات الانفرادية التي ستلحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية'.
وقال: 'إنه لو عقدت الانتخابات في ظل الانقسام؛ فإنها لن تمثل لا الفلسطينيين في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا في كافة أماكن تواجدهم، لأن الأجواء لا تضمن بالمطلق أي نوع من الشفافية والممارسة السليمة لأي عملية ديمقراطية'، كما قالت.
ولفت البيان الانتباه إلى أن المصالحة والتوافق الوطني 'هي الطريق الوحيد لمعالجة كل الخلافات السياسية والتنظيمية'، داعياً إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني قبل الدعوة إلى الذهاب لأي انتخابات.
وخلص البيان إلى القول: 'إننا ندعو لعقد انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، لتشكيل قيادة تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وتكون قادرة على مواجهة التحديات، لا سيما بعد أن ثبت ضعف القيادة الحالية وفشلها في المحافظة على الثوابت وعلى لنهجها السياسي'.
وقد حمل البيان توقيع كل من: الأمانة العامة لمؤتمر فلسطيني أوروبا، مركز العودة الفلسطيني- بريطانيا، الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة – بروكسل، التجمع الفلسطيني في ألمانيا، المنتدى الفلسطيني ـ الدانمرك، المنتدى الفلسطيني – بريطانيا، المجلس التنسيقي لدعم فلسطين – النمسا، مؤسسة الحق الفلسطيني- ايرلندا، المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن – هولندا، حقوق للجميع – سويسرا،جمعية الثقافة الفلسطينية – بولندا، اتحاد المنظمات الاجتماعية والثقافية – روسيا، المنتدى الفلسطيني للحقوق والتضامن – هولندا، المنتدى الفرنسي الفلسطيني – فرنسا، التجمع الفلسطيني – هولندا، مركز العدالة الفلسطيني - السويد، البيت الفلسطيني ـ السويد، التجمّع الفلسطيني في إيطاليا، جمعية دعم غزة في ميلانو – إيطاليا، جمعية الصداقة الفلسطينية اليونانية – اليونان.