دعا حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني للمشاركة في اجتماع شعبي يقام السبت القادم في مدينة عكا شمال فلسطين المحتلة على إثر قرار السلطة الفلسطينية تأجيل طرح تقرير لجنة غولديستون الأممية.
وقال الحزب في بيان وصل نسخة عنه:' إن حالة الدهشة والذهول ما زالت تتفاعل بين جماهير شعبنا وبين أوساط عربية ودولية حتى الرسمية منها، بعد انفضاح تورط السلطة بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون، وهو التقرير الذي يدين 'إسرائيل' لارتكابها جرائم حرب أثناء حربها على قطاع غزة'.
وأضاف الحزب في بيانه:' إن الجريمة السياسية والأخلاقية تعد تصعيدًا لنهج السلطة الفلسطينية المستند إلى مقايضة الحقوق الفلسطينية بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة و'إسرائيل'.
وجاء في البيان:' إن من يمرر جرائم المحتل ويغطي عليها، لا يستطيع أن يكون ممثلا لشعبه، ناهيك عن كونه حركة تحرر وتحرير'.
ومن جهته، قال عضو الكنيست العربي عن حزب التجمع جمال زحالقة في تصريحات صحفية:' نحن دعونا الجماهير الفلسطينية في الداخل للمشاركة في هذا الاجتماع؛ وذلك لأن قضية غزة تهم جميع أبناء الشعب الفلسطيني ونحن جزء منه'.
وأضاف زحالقة:' نحن ندين وبشدة ما قامت به السلطة الفلسطينية من مقايضة دماء الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بمكاسب سياسية وهمية ومصالح اقتصادية لا تجدي نفعًا'.
وأوضح عضو الكنيست أن حزب التجمع الوطني سيطالب جميع المسئولين عن تأجيل البت في تقرير غولديستون بالاستقالة فورًا.
وقال:' إن تأجيل البت في التقرير خطوة ضد مصلحة الشعب الفلسطيني ولصالح تحسين العلاقات مع 'إسرائيل' وأمريكا'.
وتابع:' ليس من المعقول أنه في الوقت الذي يبدي فيه المجتمع الدولي استعدادًا لحشر 'إسرائيل' في الزاوية بسبب جرائمها تأتي السلطة الفلسطينية لتفرج عنها'.