كشف مصدر قيادي في حركة فتح أن خمس قيادات في السلطة الفلسطينية والتي وصفها ب'المطبخ' هي المسئولة عن طلب السلطة الفلسطينية تأجيل بحث مجلس حقوق الإنسان لتقرير لجنة التحقيق الأممية في الحرب على قطاع غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون.
وأوضح المصدر حسب وكالة 'صفا' الإخبارية صباح الاثنين 5/10/2009م، أن هذه الشخصيات هي الرئيس المنتهي الولاية محمود عباس، ورئيس حكومة رام الله الغير شرعية سلام فياض، ومسئول ملف المفاوضات العبثية صائب عريقات، وما يسمى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، ومستشار الرئيس أكرم هنية.
وأشار المصدر الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه إلى أن الذي صاغ بيان اللجنة المركزية لحركة فتح للتعقيب على قرار السلطة سحب بحث التقرير هو حسن عصفور المتواجد حاليًا في فندق جراند بالاس في مدينة رام الله.
وأوضح أن جهات في اللجنة المركزية لحركة فتح رفضت التدخل في هذا الموضوع.
وصدر أمس الأول بيان باسم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان دعا فيه إلى المصادقة على توصيات تقرير 'غولدستون'.
وبيَّن المصدر ذاته أن الهدف من إصدار البيان هو النأي بحركة فتح ولجنتها المركزية الجديدة ومنظمة التحرير عن السلطة الفلسطينية في هذا القرار.
ولفت إلى أن فياض اتصل بوسائل إعلام فلسطينية ونفى لهم صلة حكومته بقرار سحب التأجيل بعد أن كشفت وسائل الإعلام هذه عن صلة فياض الوثيقة بهذا القرار الذي فجر غضبا فلسطينيا وعربيا كبيرا واعتبر دعما وتشجيعا للاحتلال الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم.
وأضاف المصدر أن سفير فلسطين في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة أصيب بالذهول من اتصال الرئيس عباس به والطلب منه تأجيل بحث التقرير، موضحاً أن هذه الشخصيات الخمس تتحجج بأن التقرير إذا وصل مجلس الأمن الدولي سيرفض.
وكان من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف على قرار يدين الاحتلال الصهيوني ويتهمها بالتقاعس عن التعاون مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه 'ريتشارد غولدستون' ويرفع تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، قبل أن تسحب السلطة الفلسطينية اعتماد التقرير وتطلب تأجيله.