الصاروخان اللذان أطلقتها سرايا زياد الجراح التابعة لكتائب عبد الله عزام من جنوبي لبنان إلى مستوطنة نهاريا الإسرائيلية، أطلق موجة من الرعب في الأوساط اللبنانية والسفارات الأجنبية. فأن تكون نسبة الصاروخين إلى القاعدة صحيحة يعني أن عنصراً لم يكن محسوباً دخل على الخط، وفيما يلي اقتباس من جريدة الأخبار:
لكن الأهم في هذه الظاهرة هو ما تأكّد للأجهزة الأمنية من وجود ارتباط عضوي وتنظيمي وعملاني بين «الحالة الفلسطينية» في لبنان و«الحالة الأصولية الجهادية» في المنطقة، وخصوصاً بحركاتها العراقية. وهذا الارتباط هو ما أقلق ويقلق العواصم الغربية. حتى إن هاتف مسؤول أمني كبير تحوّل بعد لحظات من إطلاق صاروخي القليلة قبل يومين إلى ما يشبه مقسّم الأمم المتحدة. أكثر من 15 سفارة اتصلت به، مستفسرة بالتفاصيل المملّة عن نوع الصواريخ وطبيعتها ومكان إطلاقها وزمانها، وعن الرد الإسرائيلي ومقداره وفارقه الزمني ومدته.
وآخر:
تبدو المسألة حمّالة لأبعاد أكبر وأخطر. حتى إن طلباً عربياً وجّه إلى واشنطن بتأجيل القرار الظني للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى ما بعد محاولة استيعاب هذا الوضع الأصولي السنّي في لبنان، وخصوصاً بعدما بات شبه مؤكد وجود ترابط بين المسألتين.