هدد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء الثلاثاء 16-2-2010 بقصف البنى التحتية في إسرائيل، مؤكدا أن الحزب يملك القدرة على ذلك، إذا هاجمت إسرائيل بنى تحتية في لبنان.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام الألوف من مناصريه في الضاحية الجنوبية لبيروت موجها حديثه للاسرائيليين، "إذا ضربتم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل ابيب. إذا ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم. إذا ضربتم مصافي النفط عندنا سنقصف مصافي النفط عندكم".
وأضاف "اذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم. اذا قصفتم مصانع الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم".
حرب نفسية
وتابع "يمكنهم أن يتاكدوا من المعطيات وهذا يعني امكانات مختلفة" لدى حزب الله.
وأضاف "عندما أقول إننا جاهزون للقتال، لا يمكنني أن أخدع الاسرائيلي لأنه قادر على جمع المعطيات"، مشيرا إلى أن لدى اسرائيل "شبكات تجسس في لبنان كبيرة جدا".
وتابع الأمين العام لحزب الله موجها حديثه إلى الإسرائيليين "اليوم أقول أنتم تدمرون بناء في الضاحية ونحن ندمر أبنية في تل ابيب".
وأشار إلى أن "البنية التحتية لإسرائيل أكبر وأضخم وأهم من البنية التحتية عندنا"، مضيفا "عندنا مطار ونصف مطار عندهم مطارات وعندهم موانىء, عندنا بضع محطات لتوليد الكهرباء وعندهم مصانع كبرى للكهرباء, لدينا بضعة مصانع، وعندهم مناطق صناعية كبرى".
وقال نصرالله "اليوم أعلن هذا التحدي وأقبل هذا التحدي".
وأوضح في كلمته أن حزب الله لا يريد الحرب، لكنه "سيرد على التهديد بالتهديد"، مشيرا إلى أن اسرائيل تهدد منذ أشهر "الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني بضرب البنية التحتية".
وفسر نصرالله ما اسماه "السيل من التهديدات" الإسرائيلية على أنها "اقرب الى كونها حربا نفسية تهدف إلى إخافة الشعب اللبناني وإخافة المقاومة ومنعها من أن تكون أكثر قوة".
كما أنها "استنهاض للوضع المعنوي في الكيان الصهيوني ومحاولة إقناع الناس بأنه قوي ومقتدر , وقد نقرأ فيها جانبا ردعيا".
وتابع أن التهديدات "يجب أن تقابل بالثبات وبالقوة وبالشجاعة وبالتهديد المقابل. هذا ما ينفع مع إسرائيل"، معتبرا أن "مقابلة التهديد بالتهديد يمنع الحرب أو يؤجلها بالحد الأدنى".
وحمل مسؤولون إسرائيليون خلال الأسابيع الماضية مرارا الحكومة اللبنانية مسؤولية استمرار تسلح حزب الله وأي نزاع ينشأ بينه وبين إسرائيل، وذلك بعد تشكيل حكومة في لبنان تضم أعضاء في الحزب.