غزة – صوت الأقصى
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس النائب صلاح البردويل أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيواصل عمله ومهامه، مشدداً في الوقت ذاته على استمرار ولايته القانونية.
وقال البردويل خلال ندوة سياسية في مدينة غزة اليوم إن المجلس لم يتوقف عن عمله في السابق رغم الضغوط والمؤامرات والاعتقالات للتأكيد على مواصلة دوره الوطني.
وأضاف أن ولاية المجلس ستبقى مستمرة حتى يتم انتخاب مجلس جديد ويؤدي اليمين وفق المادة 47 من القانون الأساسي، مشيراً إلى أن 'من يتمسك بالحقوق أولى بمتابعة العمل في خدمة شعبه'.
واوضح البردويل أنه لا يمكن عقد انتخابات دون الشروع في إعادة صياغة منظمة التحرير لتكون بيتاً لكل الشعب الفلسطيني وليس حكراُ على أحد الأطراف.
وأوضح أن الانتخابات جزء من المصالحة الوطنية، لأنه لا يمكن عقدها في ظل الخلافات والاعتقالات التي تمثلت أخيراً باعتقال مرافقي رئيس المجلس التشريعي بطريقة استفزازية
و قال البردويل إن الضغط السياسي الحالي وما يصاحبه من بناء للجدار الفولاذي ومماطلة الاحتلال في إتمام صفقة الأسرى من المتوقع أن يتحول إلى عدوان هنا أو هناك من أجل التمهيد لمرحلة تسوية جديدة بعد فشل التسوية.
وأشار البردويل إلى أن الشعب الفلسطيني لم يختر حماس من أجل الالتزام بالاتفاقيات التي ضيعت 80% من فلسطين، وفتح باب التفاوض على 20% منها فقط، قائلاً: 'لذلك نحن نرفض هذه التسويات والاتفاقيات ولا يوجد قوة في العالم تستطيع أن تجبرنا على تغيير قناعتنا'.
وبين أن القرار بشن الحرب بأشكالها المختلفة على هذا المشروع وعلى هذه النتيجة الانتخابية كان 'بتدبير صهيوني وأمريكي من خلال استخدام أدوات رخيصة تعمل دون مقابل من أجل افتعال الفوضى والفلتان الأمني'.
وذكر أن درب المقاومة هو الدرب الذي يجب أن يظل قائماً، وأن الخيار الوحيد لتحرير الأسرى والمسرى يأتي بالتمسك بالمقاومة، موضحاً أن محاولات فرض الحصار والعزل تواصلت عقب ذلك باشتراك عدد من الدول الأوروبية والعربية إضافة إلى سلطة رام الله التي كانت دائماً تعمل ضد المقاومة.
وقال إن هناك حملة إعلامية بهدف إخضاع القرار الفلسطيني وبتمويل أمريكي، وتصور الفلسطينيين كأنهم تجار حشيش أو سلاح أو إرهابيين.
وأشار إلى أنه من المستغرب أن يدعو مسئول عربي إلى ضرب غزة، قائلاً: 'ألا يكفي غزة ما حصل لها جراء العدوان من قتل للنساء والأطفال وما مرت به من أوضاع مأساوية'.
وبالنسبة للجدار الفولاذي، أكد أن 'أسافين الجدار تدق في الأرض على الحدود من أجل منع البضائع والمواد الأساسية وكل العالم يعرف أن الشعب الفلسطيني محاصر ويمنع عنه كل شيء'.
وقال إن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى الأنفاق إذا فتحت المعابر بشكل رسمي وتم إدخال المواد من فوق الأرض، لذلك فإن الجدار وما يسببه من منع المواد الأساسية سيكون كارثة وأزمة تعترض مستقبل الشعب الفلسطيني.
واستهجن الاتهامات حول تهديد قطاع غزة للأمن المصري، قائلاً إن غزة 'لم ولن تكون مهددة للأمن المصري، وإذا كان هناك حامٍ إستراتيجي لأمن مصر من العدو الصهيوني فهي حركة حماس، التي لن تقبل بأن تكون جسراً يعبر عليه الاحتلال للتغلغل في الأراضي المصرية'.
وأكد أن العلاقة مع مصر قوية ولا انفكاك فيها، متمنياً أن تظل مصر الدولة الشقيقة الكبرى، مشيراً إلى دعوة رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية للقاء عاجل مع القيادة المصرية ومطالبة الأخيرة بالعمل على وقف الحملة الإعلامية ضد الشعب الفلسطيني وحركة حماس.