أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن مسألة القدس بالنسبة للأردن خط أحمر غير قابل للتجاوز، واصفاً الحفريات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى بأنها "استفزازية".
ونقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن العاهل الأردني القول في مقابلة صحفية الاثنين :" الأردن يسهر على حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين وعلينا أن ندافع عنها إزاء اغتصاب الممتلكات الذي تقوم به البلدية والحكومة الإسرائيليتين".
وعن العلاقات الحالية مع إسرائيل ، أضاف العاهل الأردني قائلا : "إنه سلام بارد ، بل بات أكثر برودة" ، وحذر من أن نافذة السلام ستغلق عما قريب إذا لم تؤمن إسرائيل بحل السلام القائم على دولتين.
واعتبر أن الاقتراح المتعلق بتفويض مسألة السيادة الأردنية على الضفة الغربية أمر غير مقبول ، قائلا :" مقترح تفويض السيادة الأردنية على الضفة الغربية غير مقبول وإذا كانت إسرائيل تود أن تحول الأردن إلى فلسطين فهذا يعني نقل فلسطينيي الضفة إلى الأردن ".
وأضاف "حتى ولو نجحت إسرائيل في ذلك متحدية الإدانة العالمية فماذا ستكون قد حلت للمستقبل؟ لا شي البتة ، عرب إسرائيل سيشكلون، خلال وقت قصير، نصف سكان الدولة العبرية ، هذا يعني أننا سنعود إلى رأس المشكلة".
واعترف في حوار لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية بأنه كان يتوقع المزيد من جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط من أجل حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، قائلا :" توقعت حصول تحول في بداية الصيف وإجراء مفاوضات سلام حقيقية في الأمم المتحدة ، ومع ذلك فإن عقدة المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة بالنسبة للمجتمع الدولي، لا تزال أساسية، وكل ما نطلبه هو تجميدها ولو مؤقتاً من أجل انطلاق المفاوضات".
واستطرد "خذ مثلاً القدس ، فهناك محاولة لتغيير النظام السياسي، واغتصاب منطقة القدس الشرقية، التي هى جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، لا يمكن تغيير الواقع على الأرض أثناء مفاوضات السلام".
وأشار إلى أن اقتراح نتنياهو بإقامة سلام اقتصادي لا معنى له إذا لم يكن هناك أمن سياسي من أجل مستقبل الفلسطينيين وإلا فهذا التفاف على المشكلة.
واختتم قائلا :" الأردن يصف مسألة الدولتين بأنها قضية أمن قومي لأنه بدونها لن يكون هناك قط سلام واستقرار في المنطقة كما أنها الحل المثالي بين إسرائيل والعرب والمسلمين".