اشار ضابط سابق في سلاح الجو الاسرائيلي الى انه ولاول مرة منذ حرب تشرين الاول (اكتوبر) 1973، تواجه اسرائيل تهديدا امنيا حقيقيا بسبب تعاظم قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية العسكرية التقليدية وغير التقليدية.
وتحدث العميد في الاحتياط شلي قوتمان، والذي كان قائدا للقاعدة الجوية (حتسريم) الواقعة في جنوب الدولة العبرية عن التهديد والخطر الايراني، وقال: يجب ان نفهم ان الامر لا يشكل خطرا على اسرائيل فحسب، وانما على العالم بأسره.
واضاف في حديث ادلى به للاذاعة العامة الاسرائيلية باللغة العبرية: انني اؤيد ما قاله العقيد في الاحتياط عوزي ديان، بأنه يتوجب على اسرائيل اعداد خطة محكمة تخرج الى حيّز التنفيذ في الوقت المناسب.
ورأى قوتمان انه يجب ان يكون رئيس هيئة الاركان القادم، احد ضباط سلاح الجو، متجنبا الانتقاد المباشر لدان حالوتس الذي كان رئيسا للاركان في حرب لبنان الثانية. واوضح ان العلاقات بين ضباط سلاح البر وضباط من سلاح الجو، مشابهة لتلك الموجودة في الجيوش الاخرى، حيث هناك تنافس على المقاعد والمناصب، مؤكدا على ان السلاحين عالمان يختلفان عن بعضهما البعض.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتخذ فور تشكيل حكومته لغة التحدي تجاه ايران باعتبار ان البرنامج النووي الايراني يشكل تهديدا خطيرا على امن اسرائيل وصرح بأن ايران النووية تشكل التهديد الاكبر لوجود الاسرائيليين منذ حرب الاستقلال 1948.
واكد على ان من اولى مهامه احباط التهديد النووي الايراني وهذا يتضمن كل الخيارات، وزاد ان النظام الايراني لهو نظام يقمع شعبه ويهدد الجميع، وانه يعمل على انكار وقوع محرقة اليهود ويدعو للقضاء على اسرائيل ويمول الارهاب في جميع ارجاء المعمورة ويسعى لتطوير السلاح النووي الذي سيكون بامكانه نقله الى الارهابيين في انحاء العالم. 'لذا، اضاف نتنياهو، 'اعتقد بان الوجه الحقيقي لهذا النظام قد انكشف، كما اعتقد بان كل ذي عقل يدرك الان ان امتلاك نظام وحشي كهذا للسلاح النووي من شأنه ان يعرّض العالم اجمع للخطر، انها قضية دولية. وبالتالي سُررت جدا لسماع كلام الرئيس اوباما خلال زيارتي الاخيرة لواشنطن ومفاده ان امتلاك ايران للسلاح النووي يشكل تهديدا استراتيجيا للولايات المتحدة والسلام العالمي. ان هذا الاحتمال يهدد دولتي بالتاكيد لكنه يشكل خطرا دوليا ويجب التعامل معه من خلال مجهود دولي تقوده الولايات المتحدة. هذا هو الخيار المفضل لدينا. وقال ايضا: انني لا اوافق على الطرح القاضي بان سعي ايران للحصول على السلاح النووي يأتي بحثا عن رمز هيبة ووقار لان الامر ليس كذلك، اننا نتحدث عن اشخاص يرسلون الالاف المؤلفة من الصواريخ الى الجهات الارهابية التي يرعونها وهي حزب الله وحماس مرفقة بتعليمات واضحة تنص على تفجيرها على رؤوس المواطنين في اسرائيل، كما انهم يدعمون الارهابيين في انحاء العالم، وبالتالي فانّ الامر ليس رمز هيبة فحسب، ان تمكين نظام حكم كهذا من امتلاك السلاح النووي يعني المخاطرة بنقله الى الارهابيين او بمنحه الارهابيين المظلة النووية، مما يشكل تعديا على امن الشرق الاوسط والعالم بأسره وبالتأكيد على امن اسرائيل.
اما نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون، فقال: اننّا قلقون جدا ازاء خرق ايران المتواصل والفاضح لتعهداتها في نطاق معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية بالاضافة الى التزاماتها نحو مجلس الامن الدولي، وبتنا حقا نشعر بتحول خطير جدا خلال السنوات الاخيرة، لا سيما من جانب فنزويلا والسيد تشافيز. نحن نعلم بانه زار طهران، وقد يكون عدد زياراته لها بلغ سبعا او ثماني زيارات، ولا اظنه ذهب هناك بهدف السياحة.
كما تمت ايضا زيارات ايرانية لفنزويلا قام بها مسؤولون رفيعو المستوى، كما اننا نعلم ان هناك رحلات جوية من كراكاس الى طهران عن طريق دمشق، ونعلم ايضا ان ثمة العديد من العملاء الايرانيين الذين يزورون فنزويلا وربما يستخدمونها مقرا ينطلقون منه لعملياتهم في المنطقة. ومن الجدير بالملاحظة ان ايران بلد يقوده نظام هو اكثر الانظمة في العالم تهديدا، ليس بسبب مساعيهم المضنية لبلوغ قدرة نووية وحسب، بل ايضا لانهم يشيعون ويزرعون الكراهية والتحريض بهمة ونشاط ضد من يسمونهم بالكفار، حيث يدفعون بالاسلام الى مناحٍ متشددة للغاية، كما انهم يمارسون الارهاب.
علاوة على ذلك، اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، باخفاء الكثير من المعلومات عن برنامج ايران النووي. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن ليبرمان قوله ان تقرير الوكالة الذي نشر في الاسبوع الماضي، يعاني من نقص حاد في المعلومات، واضاف ان الوكالة لم تنشر تلك المعلومات كي لا تغضب ايران. وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية اشارت في بيان لها، الى ان التقرير الاخير للوكالة، لا يعكس كل المعلومات التي تملكها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن التقدم الذي احرزته ايران في برنامجها النووي العسكري، وحول جهودها لإخفائه.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (امان) في جيش الاحتلال الاسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين، قد صرح مؤخرا انّ الجمهورية الاسلامية الايرانية ما زالت تواصل مساعيها الحثيثة من اجل الحصول على القنبلة النووية، من خلال الالتفاف على جميع العوائق التي تعترض طريقها. وجاءت اقواله خلال تقديمه التقرير السنوي للاستخبارات الاسرائيلية وتقييم الاوضاع للسنتين 2009 و2010 لاعضاء لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي. واضاف انّ منطقة الشرق الاوسط ليست موجودة على راس سلم اولويات الرئيس الامريكي، باراك اوباما، وشدد على انّ ايران تواصل مساعيها للحصول على القنبلة النووية، لافتا الى انّها باتت قريبة جدا للوصول الى القدرة النووية.
وكان يدلين قد قدّم استعراضا لوزراء حكومة بنيامين نتنياهو حول النقاط المركزية التي تؤثر على منطقة الشرق الاوسط بشكل عام، وعلى الدولة العبرية بشكل خاص، واكد انّ ايران ستمتلك في غضون عام القدرة لصنع قنبلة ذرية غير انها ليست على عجلة لصنعها لعدم توفير ذريعة للمجتمع الدولي للتحرك ضدها، مؤكدا امكانية نجاح الحوار مع ايران.
fضابط في سلاح الجو الاسرائيلي: لاول مرة تواجه اسرائيل تهديدا امنيا حقيقيا منذ حرب 73 بسبب تعاظم قوة ايران العسكرييةاكد ان طهران النووية تشكل التهديد الاكبر لوجود الاسرائيليين منذ 1948 ويجب احباط ذلك بأي وسيلة
موضوع: ضابط في سلاح الجو الاسرائيلي: لاول مرة تواجه اسرائيل تهديدا امنيا حقيقيا منذ حرب 73 بسبب تعاظم قوة ايران العسكرية 
الجمعة 18 سبتمبر 2009, 12:52 pm