– عن استغرابها من أن الشخص الذي اغتال "السعدي" من حركة الجهاد الإسلامي داخل المخيم الفلسطيني, هو الرقيب أول "م" جندي بدوي مسلم يعمل في وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود .
وقد حائز الرقيب "م" على ثلاث أوسمة شرف تقديراً لأنشطته الأمنية واليوم سوف يتلقى وسام ونيشان عام للشرطة, وسيتحول لأحد المقاتلين القلائل الذي يحملون هذا العدد من الأوسمة في النظام الأمني الإسرائيلي.
وأفيد أن الرقيب " م" وهو من أصل بدوي مسلم يبلغ من العمر 28 عام اشترك في المئات من الأعمال السرية, ويعتبر احد المقاتلين الشجعان في النظام الأمني .
وبدأت تتشكل مسيرة الرقيب "م" داخل النظام الأمني عندما تم إرساله يوم 21-2-2007 مع طاقم بقيادته لإلقاء القبض على قائد الجهاد الإسلامي في جنين "السعدي".
ويسرد الرقيب "م" عملية الاغتيال على النحو التالي :-
أنه ما يقارب الساعة التاسعة صباحاً لاحظنا سيارة المطلوب السعدي وسرنا خلفه بشكل متخفي ولكنه حذر جداً
وأضاف في مركز مخيم اللاجئين أسرع بسيارته وأوقفها وقفاً مفاجئاً وسحب سلاحه وأطلق عيار ناري في الهواء وبعد ذلك وجه سلاحه على مباشرة وجلست في السيارة وفهمت انه قام بتشخيصنا ولم نستطيع سحب السلاح وعلى الفور ابتسمت له ورفعت يدي وقلت لصديقي الرقيب "ا" بان يرفع يديه وقلت سعدي أن احد رجالكم والرجل اقتنع بذلك وابتسم ورفع سلاحه عنا.
وعلى بعد عدة أمتار منا وقف بين ثمانية أو تسعة من رجال الشرطة الفلسطينية وبعد إطلاق النار على السعدي سيطرنا عليهم وبمساعدة قوات إضافية خلصنا أنفسنا خارج مخيم اللاجئين الفلسطيني وأيضا صديقي الرقيب "ا" سوف يتلقى وسام مدير عام الشرطة وسيتلقى "م" وساماً أخر على عملية التصفية الثانية التي حصلت بعد مقتل السعدي بأسبوع عندما تم تصفية خلية السعدي .
وخلال محاولة اعتقال خليفة السعدي دخلنا نلبس سترات واقية تحت الملابس وخلال التفتيش وراء القائد فتشنا جميع مخيم اللاجئين وفي مرحلة معينة واجه "م" المطلوب وحراسه .
والمطلوبين لاحظوا القوة كقوة مستعربين وأطلقوا النار علينا وعلى الفور خرجت من السيارة وانقضضت على الثلاثة جريت وأطلقت النار وهم استمروا بإطلاق النار تجاهنا وخلال تبادل إطلاق النار أصاب "م" الثلاث مطلوبين وقتلهم في معركة وجهاً لوجه .
وأوضحت الصحيفة أن "م" بدوي مسلم فهذا الشيء يصعب عليه العمل ولكن النيشان سوف يتلقاه لوحده دون مشاركة عائلته
ولفت "م" انه في الحقيقة هناك أقلة من عائلتي يعلمون ما افعل وحتى زوجتي لا تعلم ماذا افعل