طالب الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني القمة العربية المقرر انعقادها في ليبيا الأسبوع المقبل إلى تبني استراتيجية عربية ملزمة تمنع تهويد مدينة القدس وتحافظ على مقدساتها وهويتها وضمان بقاء أهلها فيها.
كما وطالب الدويك خلال مؤتمر صحفي عقدة بمدينة رام الله بالضفة المحتلة ظهر الاثنين 15/3/2010م، الرئيس منتهي الولاية محمود عباس إلى دعوة المجلس للانعقاد في اقرب وقت ممكن وبأي نوع من الجلسات سواء عادية أو غير عادية أو طارئة أو غيرها لأن حسب الدويك 'الأمر جد خطير ولا يحتمل مزيد من تعطيل عمل الشرعية الفلسطينية'.
وقال:'نريد بهذه الدعوة أن نحقق غايتنا في تحقيق وإنجاز المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوفاق الوطني والعودة إلى تفعيل المؤسسات الشرعية ولو أمكن ذلك قبل القمة العربية المزمع انعقادها في ليبيا'.
ودعا الدويك القمة العربية المقبلة أن يحولوا المصالحة الفلسطينية إلى واقع ملموس واستعادة الوحدة على طريق الحق ضرورة شرعية ولازمة وطنية لا غنى عنها على درب استعادة الحق وتحرير الأرض والمقدسات.
وفي شان تهويد القدس قال الدويك:'لقد كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن بدء مشروع التهويد الكبير الذي يشمل البلدة القديمة بأكملها ولقد اجترحوا قدسا صهيونية على طريق بنائهم لمملكتهم التوراتية حيث تنادى إلى هذا المشروع حوالي 30 منظمة صهيونية عالمية'.
وأضاف:'تعاني القدس ومنذ احتلالها منذ عام 67 من خطة تهويد مبرمجة بدأت منذ أن ضمها الكيان الصهيوني عقب احتلاله فلسطين مروراً بحريق الأقصى عام 68 وبالعديد من المجازر التي ارتكبها الاحتلال بالمدينة وساحات المسجد الأقصى المبارك'.
وتابع الدويك:' الاحتلال الصهيوني انتهك القانون الدولي الذي يحرم العبث بحقوق الناس الذين يعيشون تحت الاحتلال، كما يحرم تغيير معالم بلدهم أو نقلهم إلى أي مكان آخر، كما يمثل انتهاك آخر لاتفاقية جنيف الرابعة ومواثيق حقوق الإنسان التي تعارفت عليها البشرية ووقعت عليها جميع الدول، كما يمثل انتهاك لقرارات محكمة العدل الدولية التي قضت بأن القدس محتلة وهي من حق أهلها'.
وعن المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني:'لقد أخطأت بعض الفصائل الفلسطينية عندما ظنت بأن 'اسرائيل' معنية بالسلام فلجأت هذه الفصائل إلى وضع المفاوضات كخيار استراتيجي وحيد وها هم مهندسو المفاوضات يعترفون بفشلها وخاصة عندما قبلوا ان توضع القدس على طاولة المفاوضات'.
وأكد دويك بأن حصر البعض خيار المفاوضات كخيار استراتيجي كان خطأً فادحاً ويتحمل أصحابة نتيجته التي أوصلت بقضيتنا وشعبنا إلى ما آلت إليه الآن.
وحمل الدويك قادة الأمة العربية والإسلامية المسؤولية التاريخية في الذود عن مقدسات الأمة، مؤكداً أن العرب والمسلمين يمتلكون من وسائل وأدوات الضغط ما يمكن أن يقلب الموازين ويغير حال المدينة المقدسة.
وقال مخاطباً القادة العرب:'ردود أفعالكم لم تصل بعد إلى مستوى الحدث'، متمنياً لو أن الغطاء الشرعي العربي الذي إعطاء وزارة الخارجية العرب للمفاوض الفلسطيني قد أعطي دعماً للحق الغير منازع علية في القدس والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.