أصدرت وحده البحث الميداني في الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون تحقيقها الأول حول عماله الأطفال داخل الأنفاق المنتشرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
ووفق التقرير الذي وصل شبكة فلسطين الآن الجمعة فإن 32 طفلاً قتلوا داخل الأنفاق منذ نحو ثلاث سنوات بحسب إحصائيات مستشفى أبو يوسف النجار والمستشفى الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الضحايا الذين قتلوا نتيجة انهيار الأنفاق، أو القصف الصهيوني، أو تدمير الجانب المصري لها بلغ 117 شخصاً.
وبين التقرير أن معدل عمل الأطفال داخل الأنفاق يبلغ 12 ساعة يومياً، حيث يقومون بنقل البضائع التجارية من جميع الأصناف مثل: المواد الغذائية، والأدوات الكهربائية، والأدوية وحليب الأطفال، والأقمشة، والأحذية، والمواشي، بالإضافة إلى مادة "التنر" التي تعد من أشد المواد خطورة.
استغلال سيء
وأكدت المؤسسة الحقوقية وجود استغلال سيء للأطفال من قبل ملاك الأنفاق، مستغلين صغر حجم أجسادهم، وقلة الأجور التي يتقاضونها مقارنة بالبالغين. لافتة إلى أن هناك استهتار شديد من قبل الأهل الذي يدفعون أبنائهم للعمل في الأنفاق رغم معرفتهم المسبقة لمخاطر هذا المهنة.
وأظهر التقرير أن هناك تقاعس واضح من قبل الجهات المعنية في منع مثل هذه الظاهرة التي يجرمها القانون الأساسي الفلسطيني، وكذلك من قبل منظمات حقوق الإنسان في التصدي لتلك الظاهرة الآخذة في الانتشار.
وأضافت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بأنها تنظر بخطورة بالغة لازدياد عدد ضحايا الأنفاق وخاصة الأطفال.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر التجارية، وإدخال كافة السلع البضائع، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إغلاق الأنفاق تلقائياَ.