تواصلت ضغوط مؤيدي الكيان الصهيوني فى الولايات المتحدة على القاضي الدولي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، بشأن تقريره عن الحرب فى غزة الذي يتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب فى القطاع، حيث دعته منظمة يهودية نافذة للتبرؤ من التقرير.
ودعت رابطة مكافحة التشهير اليهودية، القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، إلى التبرؤ من التقرير الذي يحمل اسمه عن العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة فى الفترة من 27 ديسمبر 2008 إلى 22 يناير.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة أبراهام فوكسمان فى خطاب مفتوح وجهه إلى جولدستون: 'دعوتي إليك هي أن تفعل ما يمكن أن يبدو مستحيلا: أن تتبرأ من نفس التقرير الذي يحمل اسمك'، معربا عن دهشته إزاء قبول جولدستون تولى رئاسة لجنة التحقيق فى الحرب فى غزة المفوضة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة'.
وزعم فوكسمان أن 'مجلس حقوق الإنسان أظهر بصفة متكررة تحيزه ضد إسرائيل ومهمته المعلنة بشأن التحقيق بدأت بافتراضات تتكهن بخطأ إسرائيل'.
وقال فوكسمان إنه يعرف أن جولدستون يهودي يفخر بديانته وأنه عمل فى مجلس أمناء الجامعة العبرية ولديه ابنة تعيش فى (إسرائيل)، متسائلا 'كيف أمكنك أن تعطى اسمك لتقرير غيّر الحقيقة تماما، وقوض حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وأفسد الحرب الدولية ضد التطرف الإسلامي وضد التطرف بصورة عامة'.
ومن جهة أخرى، دعت منظمة الكونجرس اليهودي العالمي الأمم المتحدة إلى رفض تقرير جولدستون الخاص بالعدوان على قطاع غزة، وهى الدعوة التي تأتى قبل ساعات من مناقشة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتقرير اليوم الأربعاء.
وبعث الكونجرس، وهو منظمة يهودية دولية مقرها نيويورك، بخطاب إلى ممثلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة لحثهم على التصويت ضد إصدار قرار بإحالة تقرير بعثة تقصى الحقائق الخاصة بالعدوان على غزة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وجاء فى الخطاب الذى وقعه رونالد لاودر، رئيس الكونجرس، وأمينه العام مايكل شنيدر: 'سيبعث رسالة مهمة أن إسرائيل والدول الأخرى فى العالم لديها الحق فى الدفاع عن نفسها ضد الإرهابيين', حسب تعبيره.