أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن رفضه المطلق والشديد للتقرير الذي أعده مكتب قناة الـ بي بي سي في غزة بأوامر من المكتب الرئيس للقناة في لندن حول مزاعم لصناعة الخمور في قطاع غزة في ظل الحصار .
وقال المكتب الإعلامي في بيان وصلنا نسخة عنه, أن هذا التقرير 'يعبر عن السياسة الإعلامية الهدامة وغير الإنسانية وغير الموضوعية والدقيقة التي تتبناها القناة في الكثير من مفاصل التغطية، وهو يتنافى مع روح المسئولية الأخلاقية والاجتماعية والمهنية'.
وأكد المكتب الإعلامي أن ذلك لا يعكس حقيقة الشعب الفلسطيني المحافظ والمتحلي بالقيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة، 'ومحاولة بائسة لطمس حقيقة صمود وطهارة الأهل في قطاع غزة الذين قدموا آلاف الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من البيوت والمزارع المدمرة والمجرفة'.
وأضاف البيان:' إن أبسط ملامح وصفات العمل الإعلامي المتزن والقيمي يستوجب التركيز على القصص الإنسانية وعلى مآسي المواطنين جراء الحرب العدوانية البشعة من قبل الاحتلال الصهيوني، والغريب أن هذا التقرير الذي بث على مدار نشرات الأخبار في القناة يوم أمس الثلاثاء 03/11/2009م يتزامن مع الجدل القانوني والسياسي حول تقرير غولدستون وبداية مناقشة آليات تطبيقه'.
ولم يستبعد بيان المكتب الإعلامي بوجود دور بريطاني رسمي ولوبي صهيوني في محاولة تشويه صورة قطاع غزة وشعبه وإبراز أمور مفتعلة ومضخمة لعكس الواقع والتأثير على الرأي العام الدولي, داعياً موظفي القناة في مكتبها بغزة أن يكونوا متيقظين لخلفيات ذلك وخاصة أن الأمر لا يشغل الرأي العام ولا يهم أحد إن وُجد'.