أكد أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' في لبنان أن محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته نزع برقع الحياء عنه وأسرف في الكذب وتجاوز الحدود الدنيا لسفَلة القوم في خطابه الذي ألقاه اليوم في جنين.
وقال حمدان في تصريحاتٍ لفضائية 'الجزيرة' الثلاثاء 13/10/2009م:'إن خطاب عباس يعبِّر عن مستوًى سوقيٍّ، ويحمل الأكاذيب والافتراءات التي لا أصل لها، وبدلاً من أن يصب جام هجومه على الاحتلال الذي ينفذ مشاريعه 'الاستيطانية' ويواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويقتل الأطفال والنساء ويمارس مخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى وتهجير الفلسطينيين؛ انتقد المقاومة عبر سلسلة من الأكاذيب والافتراءات'.
وردَّ حمدان على أكاذيب عباس وافتراءاته في خطابه، والتي اتهم فيها قيادات حركة 'حماس' بالهروب إلى سيناء أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مؤكدًا أن عباس يختلق الأكاذيب، لافتًا إلى أن قيادات الحركة كانوا في الصفوف الأولى للمقاومة الفلسطينية خلال الحرب، ومشيرًا إلى مقابلة وفدٍ من الحركة تحت وطأة القصف والعدوان الجانبَ المصري في رفح لبحث الحرب، كما أن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ذهب بعد الحرب إلى رفح ولم يذهب إلى سيناء حسب ادعاءات أبو مازن.
وأشار حمدان إلى أن أبو مازن سقط في مستنقع الأكاذيب، مطالبًا الجانب المصري بالرد على تلك الاتهامات، وأن يكون لها موقف من أكاذيب عباس.
وقال حمدان إن أبو مازن قال في خطابه إن المفاوضات هي الخيار الوحيد له، متهمًا إياه بعدم القدرة على إدارة معركة سياسية، طالبًا منه توجيه هجومه على نتنياهو الذي قال إنه سيحشد كل جهوده لوقف مناقشة 'تقرير غولدستون' مجدداً.
وكان الرئيس منتهي الولاية محمود عباس قد اتهم خلال افتتاحه لعدد من الأقسام العلمية في الجامعة الأمريكية في مدينة جنين المحتلة قيادة حماس بالهرب إلى سيناء خلال الحرب على غزة وتركت شعبها يذبح.