أكد أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان بأن على الرئيس محمود عباس منتهي الولاية أن يصحح الخطأ الذي اقترفه بسحب تقرير غولدستون وهو أن يعيد القضية إلى حجر مجلس الأمن من جديد.
وقال حمدان خلال تصريحات لقناة الجزيرة القطرية الثلاثاء 6/10/2009م:'هناك حالة من الغليان لدى الشعوب في مختلف أنحاء العالم جراء الجريمة والخطوة الحمقاء التي قام بها عباس المتمثلة بسحب تقرير غولدستون'.
وأشار حمدان إلى أن سلطة رام الله اقترفت جريمة بشعة أقذر من جريمة الاحتلال، منوهاً بأن عباس افتقد المصداقية عندما أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لشن عدوان على قطاع غزة ومن ثم تبرير هذا العدوان وتبرئة الاحتلال وإدانة الضحية.
وأضاف ممثل حماس في لبنان:'على عباس أن يتحمل المسؤولية الكاملة، وعليه القيام بكثير من الأمور التي من شأنها أن تعيد القضية إلى مسارها السليم'، متسائلاً:'لماذا لم يرد أي تصريح من رئاسة السلطة حول تصريحات الاحتلال بأن لديهم تسجل مصور يدين عباس وبعض رموز السلطة ويورطهم في حرب غزة'؟.
وكان مصدر قيادي في حركة فتح قد كشف أن خمس قيادات في السلطة الفلسطينية والتي وصفها بـ'المطبخ' هي المسئولة عن طلب السلطة الفلسطينية تأجيل بحث مجلس حقوق الإنسان لتقرير لجنة التحقيق الأممية في الحرب على قطاع غزة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون.
وأوضح المصدر أن هذه الشخصيات هي الرئيس المنتهي الولاية محمود عباس، ورئيس حكومة رام الله الغير شرعية سلام فياض، ومسئول ملف المفاوضات العبثية صائب عريقات، وما يسمى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه، ومستشار الرئيس أكرم هنية.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف كان من المقرر أن يصوت على قرار يدين الاحتلال الصهيوني ويتهمها بالتقاعس عن التعاون مع فريق الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم الحرب الذي رأسه 'ريتشارد غولدستون' ويرفع تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، قبل أن تسحب السلطة الفلسطينية اعتماد التقرير وتطلب تأجيله