أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بأن الرئيس منتهي الولاية محمود عباس هو من طلب من مندوبه في جنيف من أجل سحب التصويت على تقرير غولدستون، مشيراً إلى أن هذا القرار هو قرار سياسي مرتبط بحركة الإدارة الأمريكية بشكل مباشر.
وقال هنية خلال الجلسة الطارئة التي دعت إليها لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الاثنين 5/10/2009م،:' اتصلنا بدوائر قريبة من الأمم المتحدة وأبلغونا بأن مندوب السلطة في جنيف قال بأن الرئيس محمود عباس هو من طلب تأجل إقرار تقرير غولدستون'.
وشدد هنية على أن تصريحات سلطة رام الله قد شكلت غطاء لاستمرار الحرب على غزة، منوهاً إلى أن الحكومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤوليتها في رفع تقرير غولدستون إلى كافة المحافل الدولية.
وأضاف هنية:'يجب تغير نهج سلطة رام الله الانهزامي من أجل أعادة الحقوق والوحدة الوطنية والحفاظ على الثوابت ومقدرات الشعب الفلسطيني'.
واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلطة رام الله بالتفريط في دماء الشهداء ودماء المصابين وعوائلهم، مشدداً أن سحب السلطة لتقرير غولدستون ضربة لمساعي جهود المصالحة الفلسطينية.
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني قد عقد جلسة طارئة دعت إليها لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس للنظر في سحب سلطة رام الله لتقرير غولدستون الذين يدين الاحتلال ويتهمه بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.