كشف فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن خطة لعقد اجتماع قريب في بيروت لعدد من الشخصيات الفلسطينية، بهدف بحث إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وإعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأشاد في حديث لصحيفة 'الشرق' بما حققته المقاومة في فلسطين خلال السنوات الأخيرة، خصوصا حماس والجهاد الإسلامي.
الفساد
وكرر القدومي التأكيد على صحة وثيقة تورط قادة السلطة في اغتيال الرئيس ياسر عرفات. مؤكدا ان أبو مازن اشترى قادة فتح بالمال وأنه يحمل أجندة صهيونية أمريكية، وأن فتح أقصت نفسها عن الكثير من المبادئ والمرجعيات الأساسية.
وأضاف القدومي الذي ركز على أنه يتحدث بصفته أمين سر اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، انه غير معترف بالمؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في ظل الاحتلال في بيت لحم، كما قال، 'إن كانتون رام الله برئاسة أبو مازن لا يعود في قراراته إلى المرجعيات الفلسطينية'.
'أمن فلسطيني لخدمة الاحتلال'
وأعرب عن استغرابه من سلوك أجهزة السلطة الأمنية, 'المسخرة لحفظ أمن إسرائيل), مضيفاً 'الأنكى من ذلك تسخير قوات الشرطة الفلسطينية وقوات الأمن والمخابرات في اراضي الحكم الذاتي لخدمة وحماية أمن (اسرائيل) والمستوطنين، وحصر مهامها في مراقبة تحركات المواطنين وزجهم في معتقلات السلطة للحد من نشاطاتهم ومعارضتهم لسوء الإدارة والفساد المستشري وهذا ما أثار شكوك الدول المانحة'.
كما حذر قدومي من تزايد أعداد المتورطين في التعامل مع الموساد من داخل السلطة الفلسطينية وخارجها، سواء في عملية اغتيال الشهيد محمود المبحوح أو غيره. مشيرا إلى تصريح الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي بأن الموساد ينتشر في كافة دول الخليج.
وانتقد الدور المصري سواء في المصالحة أو التسوية، مؤكدا انه دور أصبح مخابراتيا 'ويريد ان يصل بنا إلى تسوية مهينة'.
أوسلو
وأكد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق القدومي أن المستقبل سيكون للمقاومة الفلسطينية، معتبراً اتفاقية أوسلو قد أعادت القضية إلى الوراء ومجمل ما حققه الشعب الفلسطيني على امتداد عقود من المقاومة.
وتناول القدومي بالتفصيل أجزاء من اتفاق أوسلو, حيث أن (إسرائيل) - كما يرى القدومي- لم تتعهد فيه بإعطاء الفلسطينيين استقلالهم الكامل بل ظل دوما الاستقلال من منظور أوسلو منقوصا لأن (إسرائيل) تمنحه وفق أهوائها على شكل دولة منزوعة السلاح ناقصة الأرض دون القدس ودون اللاجئين والمياه, مضيفاً:' ورغم ذلك لا تزال السلطة الفلسطينية تصر على الاستمرار مدعومة ببعض الدول العربية التي ارتهنت للمشروع (الصهيو أميركي) تحت أعذار واهية'.
ووجه اللوم في كثير مما يحصل اليوم للقضية على بعض الساسة الفلسطينيين وبعض الأنظمة العربية ، كما انتقد التقاعس الغربي والأمريكي عن وقف إسرائيل عند حدها مكتفين بتقديم دعم مادي زهيد للفلسطينيين.
والقدومي، هو أحد خمسة قادة أسسوا حركة 'فتح', إلا أنه على خلاف حاد مع رئيس سلطة فتح محمود عباس 'أبو مازن'.