وصف حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بـ'الشاذة'، مؤكدا أن تردي الأوضاع يعود لانسداد أفق المصالحة السياسية وسعي البعض لتحقيق مكاسب من خلال الوضع السياسي القائم.
وقال خريشة:'رغم الرسائل 'الإسرائيلية' المتواصلة من تهويد واعتقال وضرب على الحواجز لكن في الوقت نفسه هناك حملة اعتقالات واسعة من قبل السلطة لقمع الحريات في الضفة الغربية، تطال كل من له رأي مخالف لرأي السلطة'، مشيرا إلى أن سلطة فتح في الضفة تسير وفق 'نهج الاحتلال ورؤية 'نتنياهو' الذي يتحدث عن اقتصاد وعن مشروع صهيوني يريد استكماله'.
مواقف متعارضة
في الوقت نفسه أوضح النائب خريشة أن كلا من محمود رئيس السلطة (منتهي الولاية) ورئيس وزرائه سلام فياض، يحاولان إظهار أن مواقفهما منسجمة، في حين أنها متعارضة.
وقال:'أي متفحص لسياسة السلطة يقول أن عباس يمر بالمراحل التي مر بها ياسر عرفات، في حين أن فياض يحضر كرئيس للسلطة'، مضيفا:'نائب الرئيس الأمريكي التقى فياض فيما يسمى مكتب رئاسة الوزراء ولم يلتق به مع أبو مازن..فياض يتحدث دوما عن دولة فلسطينية'.
ولفت النائب خريشة إلى أن فياض يحاول تطبيق فكرة الرئيس الأمريكي 'باراك أوباما' للحل، معتبراً إياه بأنه يحاول أن يظهر بصورة بطل قومي ويسوق لدعاية انتخابية.
على نحو منفصل أكد خريشة أن استئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال أو الحديث عنها يعتبر تغطية على ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية ومحاولة لإرضاء الإدارة الأمريكية وفي نفس الوقت الحفاظ على أوضاع المفاوضين.
ووصف المفاوضات بأنها تمثل شكلا من أشكال العبث والضحك على اللحى، معتبرا أن قادة السلطة يستهترون بعقول الشعب الفلسطيني ويضحكون على أنفسهم، وطالبهم بضرورة تصويب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أو أن يقدموا استقالاتهم.
ويقول خريشة:'العودة للمفاوضات ستجلب النهاية للشعب الفلسطيني، الذي لم يعد يحتمل مزيدا من العبث'.
وعما إذا كان تتوقع تفجر انتفاضة ثالثة في ضوء استمرار وتيرة تهويد المقدسات قال:'في ضوء استمرار التهويد فإن ما يجري من مواجهات على الحواجز هو شكل من أشكال الهبة الجماهيرية وهي بحاجة لقيادة تنظمها'.
وتابع:'الآن ما يجري هو بداية لتحرك شعبي سيقود لانتفاضة حقيقية ثالثة لإيقاف المشروع الصهيوني'.