منعت قوات الاحتلال الصهيونية بمدينة القدس المحتلة المقدسيين دون سن 50 عاماً من دخول المسجد الأقصى المبارك إضافة إلي منع المواطنين المقيمين في الأراضي المحتلة عام 48 من دخول المدينة.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال نشرت صباح الاثنين 15/3/2010م، المئات من جنودها في جميع أنحاء مدينة القدس المحتلة وأغلقت باب المغاربة استعداداً لافتتاح كنيس الخراب اليهودي مساء اليوم.
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت الليلة الماضية، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في البلدة القديمة من المدينة.
وقالت مصادر فلسطينية بأن مواجهات عنيفة وقعت في باب حطة بالبلدة القديمة بين الشبان وقوات الاحتلال، كما دارت مواجهات أخرى في منطقة راس العمود من القدس، وان الاحتلال استخدم الرصاص المطاطي والقنابل الغازية، ولم يبلغ عن إصابات حتى اللحظة.
على صعيد متصل حذر الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة في تصريحات فارس الزيتون صباح الاثنين 15/3/2010م، من إقدام الاحتلال علي ارتكاب جريمة جديدة بحق المدينة المقدسة، مطالباً بتحرك عربي وإسلامي عاجل لنصرة المقدسات.
وجدد أبو شعر شجبه واستنكاره اقتحام قوات الاحتلال الصهيونية للمسجد القبلي بالمسجد الأقصى حيث قامت بإخراج نحو 20 مصليا ًمن داخل المسجد بالقوة، مشيراً إلى أن الاحتلال اقتحم المسجد أثناء اعتكاف المصلين من الداخل الفلسطيني واحتجزوا هوياتهم ومتعلقاتهم على أن يراجعوا بطلبها في مخفر الشرطة.
واعتبر أبو شعر أن هذه الاقتحامات الصهيونية المتكررة تنذر بدرجة عالية من التخوف والقلق تجاه المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف حيث يشهد محيط القدس بأحيائها وقراها وشوارعها خطورة غير مسبوقة من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأشار الوزير إلى أن حي رأس العامود وحارة السعدية وحي باب حطة في القدس تشهد اندلاع مواجهات عنيفة بين المواطنين المقدسيين وقوات الاحتلال، منوهاً إلى أن الاحتلال عند مداهمته حي رأس العامود شرعت سيارة تابعة لجيش الاحتلال بدهس طفل فلسطيني وكسر ساقه واعتقلوه واقتادوه إلى مقر الشرطة بحجة أنه رجمهم بالحجارة.
ولفت رئيس لجنة القدس إلى أن الاحتلال الصهيوني أنكر دهسه عند التحقيق معه ونفوا أنهم مسوه بأي ضرر إلا أن كاميرات الصحافة كذبت مزاعمهم الواهية، مشيداً بدور الإعلام الفلسطيني وجهده الحثيث في كشف مؤامرات وجرائم العدو الصهيوني ضد أبناء القدس.
وأكد أبو شعر أن الاحتلال الصهيوني يمارس شتى أساليب القمع والإرهاب في هذه الآونة من أجل افتتاح كنيسهم الخراب قرب المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس على اعتبار أن هذه مؤشرات خطيرة تلزم كافة العرب و المسلمين بالدفاع عن المدينة المقدسة و المسجد الأقصى وحماية المقدرات المقدسية الإسلامية.
ودعا المواطنين إلى مواصلة الرباط في القدس، والتوجه إلى باحات الحرم الشريف للصلاة والزيارة والمكوث فيه للتصدي لكل محاولات الاقتحام التي تقوم بها الجماعات الصهيونية المتطرفة.