أصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب الجمعة جراء قمع قوات الاحتلال الصهيونية المظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة احتجاجاً على جدار الفصل العنصري، فيما تم استهداف الطواقم الصحافية لمنعها من التغطية.
ففي قرية بلعين في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أصيب عشرات المواطنين إلى جانب أجانب برضوض وجراح وبحالات اختناق إثر اعتداء قوات الاحتلال على المشاركين في المسيرة الأسبوعية التي خرجت بعد صلاة الجمعة ضد الجدار العنصري.
وتتزامن المسيرة الأسبوعية التي انطلقت اليوم مع الأسبوع العالمي ضد العنصرية الإسرائيلية الذي انطلق في أكثر من أربعين مدينة كبرى على مستوى العالم.
وفي قرية نعلين القريبة من رام الله، أصيب العشرات من المشاركين في المسيرة بحالات اختناق جراء استهدافهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، فضلاً عن ضخ المياه العادمة والملوثة باتجاه المتظاهرين والاعتداء على عدد منهم بالضرب.
وأصيب الطفل سامي سرور (11 عاماً) بعيار معدني بالرأس ونقل على الفور إلى مستشفى رام الله، فيما أصيب الشابان برضوض في قدميهما عند مطاردتهما من قبل قوات الاحتلال.
لكن ذلك لم يمنع المتظاهرين من مواصلة المسيرة المناوئة للجدار، حيث رددوا الهتافات المناهضة للاستيطان والاحتلال، وطالبوا بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، أصيب ما لا يقل عن أحد عشر مواطناً بجروح إلى جانب عشرات حالات الاختناق والإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الصهيونية، للمسيرة السلمية المناهضة للاغتصاب في القرية التي انطلقت ظهر الجمعة.
ورفع المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال والمنددة بالاغتصاب، والمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية لمواجهتهما.
في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الشعبية الحاشدة التي انطلقت في قرية المعصرة في محافظة بيت لحم للتنديد بجدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.