فارس
مقاوم نشيط
عدد المساهمات : 747
نقاط : 7823
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
العمر : 34
 |  موضوع: نواب الضفة: الجامعة العربية أعطت الاحتلال صك غفران  الجمعة 05 مارس 2010, 8:40 pm | |
| أكد النواب الإسلاميون في الضفة الغربية المحتلة على أن التفويض الذي أعطته جامعة الدول العربية للسلطة بالتفاوض مع المحتل هو غطاء عربي لاستمرار النهج الذي يتبعه المحتل في تهويد أرضنا ومقدساتنا.
وأوضح النواب في تصريحٍ صحفيٍّ وصل فارس الزيتون الجمعة 5/3/2010م، نسخة عنه، أن قرار التفاوض أو غيره هو قرار فلسطيني يجب أن تكون الكلمة الأولى فيه لفصائل الشعب وقياداته لا للدول العربية التي تقاعست عن نصرة القضية، وها هي اليوم تخدم المحتل في قرار من هذا النوع.
وصرح الدكتور محمود الرمحي، أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني، أن 'الاتفاق على استئناف المفاوضات غير المباشرة جاء كمنقذ للعدو الصهيوني بعد أن أصبح العالم شبه مقاطع له نتيجة توسعه 'الاستيطاني' والاستمرار في تهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية'.
وأضاف:'لا نعتقد أن الفلسطينيين سيجنون أية فائدة من هذه المفاوضات، حيث ‘ن المفاوضات التي استمرت 18عامًا وبشكل مباشر لم تحقق للشعب الفلسطيني أي شيء، بل على العكس زاد العدو الصهيوني في غطرسته وقمعه للفلسطينيين، عوضًا عن ازدياد اعتداءاته على المقدسات وانتهاكه المستمر لحقوق الانسان'.
وتابع الرمحي أن هذا الاتفاق جاء كـ'صك غفران' من السلطة الفلسطينية للعدو الصهيوني، وهو يوحي للعدو بأن هناك موافقة من العرب والسلطة على جرائمه واعتداءاته اليومية.
بدوره شكك النائب الدكتور عمر عبد الرازق بالدور الذي تمارسه لجنة المصالحة العربية والتي باتت غير واعية بحقيقة صلاحياتها؛ حيث قال:'الدور العربي يجب أن يكون داعمًا للحقوق، وليس من صلاحيات لجنة المتابعة العربية التفويض باستئناف المفاوضات'.
وأكد عبد الرازق على دور الفصائل التي يجب أن تكون المرجعية الفاصلة في القرارات الفلسطينية، وقال: 'كل حركات الشعب الفلسطيني وفصائله المختلفة ضد استئناف المفاوضات التي أثبتت فشلها؛ فكيف تترك السلطة فصائل الشعب الفلسطيني وتتجه لجامعة الدول العربية؟'.
وطعن عبد الرازق في منهج المفاوضات المتبع منذ سنين طويلة دون نتائج تذكر موضحًا أن 'المشكلة ليست في كون المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وإنما في منهج المفاوضات نفسه، خاصة وأن المفاوضات لم تتوقف أصلاً، ويجب على الموقف الفلسطيني أن لا يحاول تحسين صورة المفاوضات من خلال الترويج لها تحت قرار من جامعة الدول العربية'.
وعزى عبد الرازق السبب في الحالة التي نحن بصددها اليوم إلى تقلب أبو مازن وضعفه أمام المحتل قائلاً:'السبب الأساسي وراء هذه الحالة على الساحة الفلسطينية هو تراجع أبو مازن المستمر عن المواقف ودون مبرر، الأمر الذي جعل الاحتلال متيقنًا من أن الإرادة الفلسطينية ضعيفة ومتقلبة ويمكن التغلب عليها؛ فهي متراجعة متقلبة باستمرار'.
وفي سياق متصل شدد النائب المهندس عبد الرحمن زيدان على عبثية هذه المفاوضات التي لم تجلب إلا الويلات للشعب الفلسطيني، وقال:'يجب أن يكون الكلام للشعب الفلسطيني وقياداته المنتخبة وليس بتفويض من الدول العربية، وكأن السلطة كانت تنتظر من يقرع الجرس! ثم إن السلطة نفسها أقرت بأن المفاوضات مع المحتل، والتي استمرت لأعوام طويلة، كانت عبثية ولم تثمر أي نتائج على الأرض؛ بل على العكس زادت من حدة آلة القمع الصهيوني التي طالت كل ما هو فلسطيني، ولا ننسى وجود أخبار شبه مؤكدة عن وجود مسارٍ سريٍّ للمفاوضات لم يتوقف حتى الآن'.
وأضاف:'جامعة الدول العربية أعطت قرارًا في ظل أكثر الحكومات تزمتًا في تاريخ الكيان الصهيوني، ومع استمرار 'الاستيطان' والتهويد والتعدي، وهذا العمل إذعان من الدول العربية للضغط الأمريكي دون أي ثمن نجنيه إلا تأكيد الدور الأمريكي في تحريك عملية السلام الميتة، ولإخراج العدو من الأزمة التي يعيشها كي يقال بأن هناك حراكًا والمفاوضات أكبر دليل عليه، وفي ذات الوقت يستمر العدو في تنفيذ مخططاته في 'الاستيطان' والتهويد والتعدي على حقوقنا الفلسطينية'.
ونوه زيدان بأنه من الأولى أن تدعم جامعة الدول العربية جهود المصالحة لا تغطية التفاوض مع المحتل، قائلاً: 'التهالك من جامعة الدول العربية على العودة للمفاوضات يقابله إعراض كامل عن مد يد المساعدة واتخاذ خطوة تقربنا من إصلاح البيت الداخلي؛ فالجامعة إلى جانب أنها لا تدعم المصالحة، فإنها ما زالت تضغط على طرف بعينه، وها هي اليوم تدعم الاحتلال'.
وأضاف:'هذه الخطوة من جامعة الدول العربية هي بمثابة غطاء عربي لثلاث نقاط هي: أولاً: تأجيل تقديم 'تقرير غولدستون' لخمسة شهور أخرى، ثانيًا: طلب مندوب السلطة من مجلس حقوق الانسان تأجيل النظر في 'تقرير فولك'، وأخيرًا: توفير غطاء عربي للعودة للمفاوضات بدعم أمريكي وبدون ثمن'.
بدوره اعتبر النائب محمد أبو جحيشة القرار بمثابة الهدية المجانية لكافة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها المحتل؛ فقال: 'القرار العربي بالتفويض لإجراء مفاوضات غير مباشرة بمثابة الهدية المجانية للاحتلال على ما يمارسه على الأرض من 'استيطان' وتهويد للمقدسات وزج للعرب للمشاركة في عبثية التفاوض'. | |
|
