لبنان: أسباب سقوط الطائرة الإثيوبية يعود إلى خطأ طاقمها

كشفت مصادر مطلعة أن خطأ ارتكبه طاقم الطائرة الاثيوبية كان السبب في سقوطها قبالة السواحل اللبنانية في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتحطمت الطائرة ( البوينج 737-800 ) التابعة للخطوط الجوية الاثيوبية أثناء رحلة بين بيروت وأديس أبابا ، عندما سقطت في البحر المتوسط ، بعد دقائق على اقلاعها في طقس عاصف ، مما أدى الى وفاة جميع من كانوا على متنها وهم 90 شخصا ، من بينهم أفراد طاقم الطائرة.

ونقلت صحيفة 'الديار' اللبنانية اليوم الخميس 4/3/2010، عن مصادر مطلعة ،دون الكشف عن هويتها، قولها: 'إن التقرير حول هذا الموضوع قد أنجز، ووقع عليه جميع أعضاء الفريق الفني، الذي شارك في تحليل المعلومات المتوافرة من الصندوقين الأسودين'.

وأضافت المصادر' الجهة التي يفترض أن تتحمل نتائج هذه النكبة وفق التقرير، هي الخطوط الجوية الإثيوبية بما في ذلك التعويضات المالية لذوي الضحايا'.

وعن التعويضات التي تعتزم الحكومة اللبنانية تقديمها لعائلات الضحايا، علقت المصادر بأنها 'لا تأتي من باب التعويضات القانونية، بل هي مساعدات محدودة تخدم الحاجات الملحة والضرورية لعائلات الضحايا، والتي ينتظر أن يبتها مجلس الوزراء في جلسته المقبلة'.

وفي سياق متصل قدم عدد من عائلات ضحايا الطائرة الإثيوبية بشكوى ضد شركة بوينج الأمريكية المصنعة للطائرة.

وقال مانويل فون ريبيك محامي بعض عائلات الضحايا: 'إن الشكوى قدمت في شيكاغو ضد الشركة' ، مشيرا إلى أنه التقى حوالي 30 عائلة في بيروت سيمثل مكتبه عددا منها، وأن فريقا آخر يجري مقابلات كذلك في أديس أبابا مع أقرباء الضحايا الإثيوبيين الذين كانوا على متن الطائرة.

وأوضح المحامي أن التحليلات الأولية للصندوقين الأسودين التابعين لطائرة بوينج 737-800 تشير إلى حصول عطل ميكانيكي كبير قد يكون ناجما عن خلل في التصميم أو التصنيع أو عن مشكلة في الصيانة.

وأشار إلى أن الخبير الملاحي التابع لفريقه يرى أنه لا يمكن أن يتسبب خطأ بسيط من الطيار في الحادث. وانتقد ريبيك ما ذكر عن احتمال عرض مبلغ 20 ألف دولار عن كل راكب كتعويض من شركات التأمين، مشيرا إلى أنه سيحاول الحصول على أكثر من مليون دولار مقابل كل ضحية.

وقال ريبيك إن القضية ستحل سريعا إذا حصلت العائلات على تعويضات عادلة، إلا أن المحاكمة قد تطول لأكثر من سنتين في حال تم سلوك طريق القضاء.

ونفت الحكومة اللبنانية مرارا وجود أي دليل بشأن 'عمل تخريبي' وراء سقوط الطائرة الاثيوبية ، ردت على تصريحات من كانت شركة الطيران الإثيوبية بأنها لا تستبعد أي فرضية، بما في ذلك العمل التخريبي.

يذكر ان غطاسو الجيش اللبناني انتشلوا الصندوق الاسود الاول والثاني بعد أسبوعين من سقوط الطائرة ،وتم العثور على اجزاء رئيسية من الطائرة في بقعة واحدة على عمق 45 مترا قبالة بلدة الناعمة جنوب بيروت،وتم انتشال اكثر من خمسين جثة واشلاء تعود لركاب الطائرة وطاقمها التسعين بينهم 54 لبنانيا.