أكد أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس' أن ما تحدث به محمود عباس حول المقاومة وعدم دعمه وتأييده لها هو من أجل تسويق نفسه كثائر قديم.
وقال أبو عبيدة في تصريح خاص لموقع القسام الاثنين 2/11/2009م:'أن من يدّعي بأنه صاحب القضية ورأس الهرم الفلسطيني قد ألقى السلاح بل ويلاحق من يقاوم الاحتلال، وبالتالي فقد نال العدو ما أراد قبل بدء المفاوضات، وهل يريد العدو أن يعطينا دولة وحقوق حباً وإنصافاً لنا؟! فما دام (سيد القوم) قد جعل من العدو اللدود للاحتلال عدواً مركزياً كذلك فماذا تبقى ليطالب به الاحتلال'.
وأشار الناطق الإعلامي أن العدو ينظر إلى عباس بازدراء واحتقار لأنه تمادى في طعن شعبه من الظهر، وبالتالي فإن مثله يعامل معاملة العبيد وليس الندّ والخصم، وهذه هي الطامة التي أوقعت فيها سلطة أوسلو شعبنا المرابط المقاوم.
وأوضح أبو عبيدة خلال حديثة انه ليس غريباً أن نسمع من جديد عباس يقول هذا الكلام فهو يؤكد هويته دوماً حرصاً على رضى أسياده وأولياء نعمته وحلفائه الاستراتيجيين في تل أبيب وواشنطن، لكن المستهجن هو التمادي في الكذب ومحاولته يائساً رمي المقاومين الشرفاء بما تلطخ به هو من عار وتآمر، وينطبق عليه مقولة 'رمتني بدائها وانسلّت'، فعندما يدّعي بأن هناك اشتباكات يومية بين حماس والمقاومة في غزة!! وعندما يحاول تلفيق أكذوبة الهدنة المجانية بيننا وبين الاحتلال!! ويتباكى على المقاومة في غزة وهو الذي أيّد وشجّع ودعم الحرب عليها باعتراف الصهاينة وبزلاّت ألسنة بعض أبواق المقاطعة، فإنه بكل ذلك يضع نفسه في دائرة المتورطين في كل ما يحدث لشعبنا من حصار ودمار في قطاع غزة ومن ملاحقة وتقييد في الضفة الغربية.
عباس يعلن ولائه لأسياده الصهاينة والأمريكان
وكان رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس جدد رفضه لخيار المقاومة، معلنًا تمسكه بخيار التسوية مع الكيان الصهيوني، رغم الصفعة الأمريكية التي تلقاها خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم السبت في أبو ظبي.
وقال عباس لفضائية 'العربية' الأحد (1-11):'أنا ضد المقاومة، ولست مع استعمال السلاح لا في الضفة الغربية المحتلة ولا في قطاع غزة؛ لأنني أسير على خطى (السلام)'.
وتابع:'يجب أن نكون منطقيين مع أنفسنا ونترك السلاح ونسير على خطى 'السلام'؛ فأنا لست مع إطلاق الصواريخ لا من غزة ولا من الضفة ولا غيرهما'.
وفي خطوةٍ للتهرُّب من سؤال مذيعة البرنامج حول منعه المقاومة في الضفة المحتلة، أجابها بالتهجُّم على حركة 'حماس' بادعاء أنها ماضية في تهدئة مع الاحتلال وتمنع المقاومة في قطاع غزة، زاعمًا أنه تدور اشتباكات يومية بين حركة 'حماس' وفصائل المقاومة الأخرى لثنيها عن مقاومة الاحتلال، على حد زعمه.