وجّه فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير رسالة لعموم الفصائل المعنية، بتاريخ العاشر من الشهر الجاري أبدى فيها اعتقاده بقرب انهيار مسار التسوية الذي يقوده محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته.
واستند القدومي في رسالته على جملة عوامل وهي 'تواصل الأعمال العدوانية التي تمارسها قوات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وإصرارها على مشروعها الاغتصابي، واستلاب الأراضي والممتلكات الفلسطينية، وهدم المنازل، والمضي قدماً في تهويد مدينة القدس، والقيام باعتداءات مستمرة على الحرم القدسي الشريف، وحصاره مع تهاون سلطة المقاطعة, وتغييب منظمة التحرير عن القيام بدورها'.
وقال القدومي في رسالته :'إن كل ذلك أدى إلى استنكار وغضب جماهيرنا الفلسطينية والعربية والإسلامية، ومطالبتها باتخاذ حلول جذرية لوقف هذا التردي وهذا التخاذل'.
وبناءً عليه، دعا القدومي 'جميع فصائل المقاومة، والقيادات الوطنية النشطة، إلى تشكيل لجنة وطنية للتحضير لعقد دورة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية، لانتخاب لجنة تنفيذية تمثل جميع القوى والفصائل الفلسطينية تعزيزا للوحدة الوطنية من خلال وضع برنامج عمل سياسي يخدم الأهداف الوطنية التحررية، ويؤكد استمرار المقاومة كنهج لا غنى عنه'.
واقترح القدومي 'أن يتم عقد هذا الاجتماع التحضيري خلال فترة لا تزيد على شهر من تاريخه'.