كشفت صحيفة إسرائيل اليوم الإسرائيلية أن وزارة الإسرائيلية تبذل جهوداً كبيرة من اجل إعداد ملف يضم معلومات عن القاضي غولدستون وزملائه الذين شاركوا في وضع التقرير عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, وتهدف الخارجية الإسرائيلية من وراء ذلك لزعزعة الثقة بهؤلاء الذين ساهموا في إعداد تقرير (غولدستون) المعادي لإسرائيل.
وأكد موظفو وزارة الخارجية أن هذه الخطوة هي واحدة من بين خطوات عديدة ستتخذها إسرائيل لاحقاً على الصعيد الإعلامي والسياسي والقضائي.
وتضيف الصحيفة انه تقرر في وزارة الخارجية الإسرائيلية رصد ومتابعة جميع تحركات وتصريحات القاضي غولدستون, وان الخطوة الأولى بهذا الصدد ستكون عبارة عن مواجهة بين غولدستون وبين السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة (دودي جولد) إمام الجمهور خلال لقاء سيعقد في الخامس من الشهر القادم في إحدى الجامعات الأمريكية التي تعتبر الجامعة الأكثر احتواء لليهود في أمريكا.
وكان السفير (جُولد) قد عاد من مؤخرا من بريطانيا, بعدما أقام العديد من اللقاءات الجماهيرية في الولايات المتحدة الأمريكية حول تقرير غولدستون.
من جهة أخرى طالب مسئولون في وزارة الدفاع بان تقوم الوزارة بالتعاون مع وزارتي الخارجية والعدل بتقديم لوائح اتهام في محاكم العالم ضد قادة من حركة حماس بسبب العمليات التي قامت بها حماس ضد إسرائيل خلال السنوات الثمانية التي سبقت الحرب على غزة, إلا أن إسرائيل لم تتخذ قرار بهذا الشأن خوفاً من تأثر المصالح الإسرائيلية في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اجتماعات ومشاورات في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية تدرس إمكانية إبراز معلومات استخبارية تساهم في تقديم قادة من حماس للمحاكم الدولية عند الحاجة.
وتخشى إسرائيل أنها في حال طالبت بتقديم قادة من حركة حماس إلى محاكم دولية, أن يفتح ذلك الباب أمام إمكانية تقديم قادة إسرائيل للمحاكم استنادا لما جاء في تقرير غولدستون.