قال مركز حقوقي فلسطيني أنه في إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية أصيب فلسطينيان ومدافعة عن حقوق الإنسان من الجنسية الفرنسية، وصحفي كندي خلال الأسبوع الأخير في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في تقريره الأسبوعي الذي وصل نسخه عنه: الجمعة 23/10/2009م، 'في إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها الفلسطينيون والمتضامنون الأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار'.
وتابع المركز:'أسفر ذلك عن إصابة اثنين من المتظاهرين الفلسطينيين، ومدافعة عن حقوق الإنسان من الجنسية الفرنسية في الستين من عمرها، وصحفي كندي في الثانية وخمسين من عمره، بجراح. وقد أصيبوا جميعهم في المسيرة الأسبوعية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمدافعون عن حقوق الإنسان في قرية بلعين عربي مدينة رام الله'.
واستمرت قوات الاحتلال في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية.
وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي، نفذت تلك القوات( 19) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، اعتقلت خلالها (25) مواطناً فلسطينياً، من بينهم طفلان.
ومن خلال رصد وتوثيق باحثي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في الضفة الغربية للانتهاكات الصهيونية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بات واضحاً أن قوات الاحتلال تتعمد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها.
وواصلت قوات الاحتلال إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
من جانب آخر، لا تزال الضفة الغربية المحتلة تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار مستمر للحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حوَّل معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض.