يُجري الجيشان الإسرائيلي والأمريكي، ابتداءً من اليوم الاثنين، تدريبا مشتركا، لمواجهة الصواريخ الباليستية، وزخات مختلفة من الصواريخ الإيرانية والسورية واللبنانية وتلك المُنطلِقة من قطاع غزة على إسرائيل.
يشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي والوكالة الدفاعية من خطر الصواريخ التابعة للولايات المتحدة والجيش الأمريكي، يجريان ومنذ العام 2000 مناورة "جنفر كوبرا"، التي تهدف إلى إجراء تجارب دفاعية أمام خطر الصواريخ الباليستية.
وسيشارك في المناورة التي ستبدأ اليوم، منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، وستكون هذه المناورة أكبر وأوسع من سابقاتها، ولها أهمية كبرى، ليس فقط من جانب إسرائيل، وإنما من قِبَل الولايات المتحدة أيضا.
وتهدف المناورة لإجراء تجارب على منظومات دفاعية جديدة أمريكية وإسرائيلية، والتنسيق بينهم مع استخدام رادار أشعة X، الذي تم وضعه في إسرائيل مؤخرا في منطقة النقب.
الجدير بالذكر أن موعد المناورة تم تحديده منذ عام، وليس له علاقة بتوتر الأجواء حول المشروع النووي الإيراني –بحسب صحيفة معاريف-.
وكان أعضاء الوكالة الأمريكية و1000 جندي أمريكي محملين بالأجهزة والعتاد الالكتروني، وصلوا لإسرائيل الشهر الماضي، بالإضافة إلى طائرات من نوع "جالكس" التي تم وضعها في منطقة النقب، و15 بارجة من حاملات الصواريخ وقطع بحرية أخرى.
وستجري المناورة تحت قيادة قوات الدفاعات الجوية، بإشراف العميد "دورون جبيش"، الذي سيعمل جنبا إلى جنب مع الطاقم الأمريكي الإسرائيلي، وبالتنسيق مع خبراء الوكالة الأمريكية، والتي يقع تحت سيطرتها أكبر قمر صناعي ورادار متطور، ومقرها في مدينة "شتوتجراد" في ألمانيا.
وذكرت معاريف أن من بين الصواريخ التي ستستخدم في المناورة، بطاريات صواريخ "الحيتس 2"، والتي تعد من أحدث البطاريات للصواريخ الاعتراضية للصواريخ الباليستية، وكذلك بطاريات صواريخ "هوك" الأمريكية، وكذلك "الباتريوت 3" والتي تُعد متطورة جدا.
وأوضحت أن أهداف المناورة هي اعتراض وإسقاط صواريخ في طريقها لإسرائيل بعيدا عن الدولة، مثل صواريخ "شهاب 3" وصواريخ أخرى من إيران وسوريا ولبنان، وحتى من قطاع غزة.
وقال قائد الدفاعات الجوية: "إن المنظومات الأمريكية والإسرائيلية ستكون بدون شك فعالة وستواجه أي تهديد وأي صواريخ موجهة لإسرائيل".