خرج مئات المواطنين في بلدة بيت حانون ،مساء الخميس 8/10/2009، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي دعت إليها حركة حماس نصرةً للمسجد الأقصى، وتنديداً بقرار السلطة الفلسطينية بتأجيل مناقشة تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة .
وانطلقت المسيرة التي تقدمها عدد من قادة الحركة من أمام مسجد عمر بن الخطاب ،حيث جابت شوارع البلدة ،حيث ورددت الجماهير هتافات النصرة للمسجد الأقصى ،والمنددة بتأجيل السلطة لتقرير جولدستون .
وفي نهاية المسيرة ألقى الدكتور محمد نازك الكفارنة ،كلمة حركة حماس ،والتي استنكر فيها إقدام السلطة على تأجيل تقرير جولدستون ،معتبراً ذلك خيانة لدماء الشهداء وأنات الجرحى ،وصرخات الثكالى وتضحيات الشعب الفلسطيني .
وأكد أن حركته لن تقبل أن يتنازل عباس عن حق الشعب الفلسطيني في محاكمة الإحتلال على جرائمه التي ،اقترفها بحق الفلسطينيين في حربه الأخيرة على قطاع غزة .
وقال:' لن نقبل أن يتستر عباس عن جرائم الإحتلال التي طالت الحجر الشجر ،ولن نرضى أن يكون غطاءً لجرائم الإحتلال '.وأضاف:'أن من يقبل التنسيق الأمني ويرجع المستوطنين التائهين إلى أهليهم ،ويطارد المقاومة ويعتقل المقاومين ،ليس بفلسطينيي '.
واعتبر الكفارنة ،قيام عباس بتشكيل لجنة للتحقيق في تأجيل تقرير جولدستون ،محاولة لذر الرماد في العيون ،وامتصاص الغضب الشعبي والدولي العارم الذي حمل عباس وزمرته مسؤولية تأجيل التقرير .
وأكد أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات لاقتحامه من قبل المتطرفين اليهود ،في ظل مطاردة أجهزة السلطة للمقاومين في الضفة المحتلة ،واعتقالهم لهو ثمرةٌ حرة للقاء الثلاثي الذي جمع عباس ونتنياهو وأوباما .
ودعا عباس برفع يده عن المقاومة الفلسطينية للدفاع عن المقدسات ،وترك المواطنين بالضفة للتعبير عن موقفهم لنصرة المسجد الأقصى .وشدد أن الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى هو اعتداء على شرف الأمة العربية كلها .