استنكر جرحى الحرب الصهيونية على قطاع غزة بشدة ما قامت به السلطة من سحب تقرير (غولدستون) من مجلس حقوق الإنسان، معتبرين هذا العمل خيانة عظمى لدمائنا وتفريط صريح بحقوقنا، رافضين رفضاً قاطعاً كل المبررات الخادعة التي قدمتها السلطة.
واعتصم المئات من الجرحى والمصابين شمال قطاع غزة بجوار الترنس بمخيم جباليا الخميس 8/10/2009م، تنديداً واستنكاراً لقرار الرئيس منتهي الولاية محمود عباس بتأجيل تقرير غولدستون الذي يدين الاحتلال ويتهمها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وطالب الجرحى بعزل الرئيس محمود عباس لمسئوليته المباشرة عن هذه الجريمة النكراء، مشددين على تقديم كل من اشترك في هذا العمل الإجرامي للمحاكمة السريعة والفورية وإنزال العقوبة بهم.
وحذر الجرحى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من دفن القضية وطيها كما فعل بغيرها من قبل، فما زال تقرير (ديزموند توتو) حي أمامنا وكيف تم تجاهل نتائجه التي تدين الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم حرب.
وشكروا جميع المنظمات الحقوقية التي تقف إلى جانب جرحي الحرب في هذه المحنة والظروف العصيبة التي يعيشونها، ودعوهم لمواصلة جهودهم خدمةً للعدالة الإنسانية.
بدورة دان وبشدة الدكتور يوسف المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية موقف الرئيس منتهي الولاية محمود عباس، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والنقابات بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في إعادة التقرير إلى مجلس الأمن.
كمل طالب المنسي في مؤتمر صحفي عقدة بمدينة غزة الخميس 8/10/2009م، الدول العربية بالضغط وبكل الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف الاعتداءات المستمرة على مدينة القدس المحتلة والأقصى، مناشداً الشقيقة مصر بضرورة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الغذائية ومواد البناء ليتم إعادة إعمار القطاع.
وثمن وزير الأشغال العامة والإسكان دور ليبيا المشرف الذي طلب بعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمناقشة التقرير الذي قدمه القاضي الدولي ريتشارد غولدستون بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال في حربه على غزة.
وكان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم قد قال إن المندوبين اتفقوا على تقديم موعد اجتماع المجلس بشأن الشرق الأوسط من العشرين من الشهر الجاري إلى الرابع عشر منه، وستكون الجلسة علنية كما طلبت ليبيا وستركز على مناقشة توصيات التقرير.