شبح الاعتقال يلاحق القادة الإسرائيليين.. وباراك ينصح الضباط الكبار بعدم السفر

أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي من السفر للخارج خوفا من الملاحقة القانونية والاعتقال على خلفية ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب في غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الدول الاسكندنافية مثل النرويج والدنمارك والسويد وبريطانيا وأسبانيا هي الأكثر خطورة من هذه الناحية, مشيرة إلى أن هذا الوضع يثير مخاوف كبار القادة الإسرائيليين حيث أن ثلاث محامين إسرائيليين فقط يتصدون لأكثر من 1000 دعوة قضائية في جميع أنحاء العالم, والتي تهدد قياديين بارزين بالاعتقال.

ومن بين المهددين بالاعتقال حسب الصحيفة هم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وعضو الكنيست آفي ديختر ووزير الدفاع إيهود باراك والوزير بنيامين بن ألعيزر والوزير موشيه يعلون ونائب وزير الدفاع متان فلنائي, ومن بين ضباط الجيش رئيس الأركان غابي أشكنازي وجميع الضباط في هيئة الأركان العامة والمدعي العام العسكري والمستشارين القضائيين للجيش الإسرائيلي الذين أقروا العمليات من ناحية قانونية, ورئيس الشاباك يوفال ديسكن, ورئيس الموساد مائير دغان.

وصرح مصدر قضائي مسئول في إسرائيل أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لمواجهة كل هذه الدعاوى وحل الموضوع وعلاجه, إلا أن الأمور زادت تعقيدا عقب تقرير جولدستون.

وكان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشئون الإستراتيجية موشي يعالون قد ألغى زيارة كان مقررا أن يقوم بها للعاصمة البريطانية لندن منتصف الشهر المقبل خوفا من تعرضه للاعتقال بسبب تهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وأوضحت صحيفة هآرتس التي أردت الخبر أن يعالون تلقى دعوة لزيارة بريطانيا للاشتراك في حفل لجمع التبرعات بهدف إقامة مقر للجنود الإسرائيليين الذين تعيش عائلاتهم في الخارج, وقد ابلغه المستشارون القضائيون في وزارة الخارجية بأنه من الممكن أن يتعرض للاعتقال هناك على خلفية مشاركته في اغتيال قائد كتائب القسام الشيخ صلاح شحادة.

يذكر أن يعالون كان يشغل منصب رئيس الأركان في الأعوام ما بين 2002-2005 وكان له علاقة مع ضباط آخرين في اغتيال الشيخ شحادة في يونيو 2002 وأدى ذلك إلى مقتل نحو 16 من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.