كتأئب الناصـــر صــلاح الـــديـن
هلا و الله اي والله حيلا ,, دخلت منديات المقاومة,, بدك تسجل يعني بدك تسجل ,تغلبناش معك !!.يلا اخونا اتكل على الله وكون واحد منا !!يا زلمي سجل انا بستناك يالله كلو للدين يعني ما بدك تسجل انا زعلان منك
مع تحيات اخوكم: ابو محمد
كتأئب الناصـــر صــلاح الـــديـن
هلا و الله اي والله حيلا ,, دخلت منديات المقاومة,, بدك تسجل يعني بدك تسجل ,تغلبناش معك !!.يلا اخونا اتكل على الله وكون واحد منا !!يا زلمي سجل انا بستناك يالله كلو للدين يعني ما بدك تسجل انا زعلان منك
مع تحيات اخوكم: ابو محمد
كتأئب الناصـــر صــلاح الـــديـن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتأئب الناصـــر صــلاح الـــديـن

كتيبــــة الشجــــاعــيـــــــــــــــة
 
الرئيسيةشرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو مالك
Admin
ابو مالك


عدد المساهمات : 94
نقاط : 1105608
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
العمر : 34

شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- Empty
مُساهمةموضوع: شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------   شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- I_icon_minitimeالجمعة 04 سبتمبر 2009, 6:17 am

وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري - رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل ريياه: أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله))(34) متفق عليه.


الشرح


وفي لفظ للحديث : (( ويقاتل ليري مكانة؛ أي ذلك في سبيل الله قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).

قوله: (( من قاتل لتكون)) في هذا إخلاص النية لله - عز وجل- وهذا الذي ساق المؤلف الحديث من أجله؛ إخلاص النية.

فد سئل الرسول صلي الله عليه وسلم عن الذي يقاتل على أحد الوجوه الثلاثة! شجاعة، وحمية، وليري مكانة.

أما الذي يقاتل شجاعة: فمعناه أنه رجل شجاع، يحب القتال؛ لأن الرجل الشجاع متصف بالشجاعة، والشجاعة لابد لها من ميدان تظهر فيه، فتجد الشجاع يحب أن الله ييسر له قتالاً ويظهر شجاعته، فهو يقاتل لأنه شجاع يحب القتال.

الثاني: يقاتل حمية: حمية على قوميته، حمية على قبيلته، حمية على وطنه، حمية لأي عصبية كانت.

الثالث: يقاتل ليري مكانه: أي ليراه الناس ويعرفوا أنه شجاع ، فعدل النبي صلي الله عليه وسلم عن ذلك، وقال كلمة موجزة ميزاناً للقتال فقال: (( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).

وعدل النبي عليه الصلاة والسلام عن ذكر هذه الثلاثة؛ ليكون أعم واشمل؛ لأن الرجل ربما يقاتل من أجل الاستيلاء على الأوطان والبلدان، يقاتل من أجل أن يحصل علي امرأة يسبيها من هؤلاء القوم، والنيات لا حد لها، لكن هذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ميزان تام وعدل، ومن هنا نعلم أنه يجب ان تعدل اللهجة التي يتفوه بها اليوم كثير من الناس.

ولذلك ؛ على الرغم من قوة الدعاية للقومية العربية لم نستفد منها شيئاً، فاليهود استولوا على بلادنا ، ونحن تفككنا، دخل في ميزان هذه القومية قوم كفار؛ من النصاري وغير النصاري، وخرج منها قوم مسلمون من غير العرب ، فخسرنا ملايين العالم، ملايين الناس؛ من أجل هذه القومية ، ودخل فيها قوم لا خير فيهم، قوم إذا دخلوا في شيء كتب عليه الخذلان والخسارة.

واللهجة الثانية: قوم يقاتلون للوطن، ونحن إذا قاتلنا من أجل الوطن؛ لم يكن هناك فرق بين قتالنا وبين قتال الكافر عن وطنه. حتى الكافر يقاتل عن وطنه ويدافع عن وطنه.

والذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن _ فقط- ليس بشهيد. ولك الواجب علينا ونحن مسلمون وفي بلد إسلامي- ولله الحمد- ونسأل الله أن يثبتنا علي ذلك، الواجب أن نقاتل من أجل لإسلام في بلادنا، وانتبه للفرق ؛ نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في بلادنا، ونحمي الإسلام، لو كنا في أقصي الشرق أو الغرب. لو كانت بلادنا في أقصي الشرق أو الغرب قاتلنا من أجل الإسلام في وطنا أو من أجل وطننا لأنه غسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه.

أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإنسان شيئاً ، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر؛ إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن.

والذي يقتل من أجل الدفاع عن الوطن - فقط - ليس بشهيد. ولكن الواجب علينا ونحن مسلمون وفي بلد إسلامي - ولله الحمد- ونسأل الله أن يثبتنا علي ذلك، الواجب أن نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، وانتبه للفرق، نقاتل من أجل الإسلام في بلادنا، فنحمي الإسلام الذي في أقصي الشرق أو الغرب قاتلنا للإسلام وليس لوطننا فقك، فيجب أن تصحح هذه اللهجة ، فيقال : نحن نقاتل من أجل الإسلام في وطننا أو من أجل وطننا لأنه إسلامي؛ ندافع عن الإسلام الذي فيه.

أما مجرد الوطنية فإنها نية باطلة لا تفيد الإنسان شيئاً ، ولا فرق بين الإنسان الذي يقول إنه مسلم والإنسان الذي يقول إنه كافر؛ إذا كان القتال من أجل الوطن لأنه وطن.

وما يذكر من أن (( حب الوطن من الإيمان)) وأن ذلك حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم كذب(35).

حب الوطن إن كان لأنه وطن إسلامي فهذا تحبه لأنه إسلامي.ولا فرق بين وطنك الذي هو مسقط رأسك، أو الوطن البعيد من بلاد المسلمين؛ كلها وطن الإسلام يجب أن نحميه.

علي كل حال يجب أن نعلم أن النية الصحيحة هي أن نقاتل من أجل الدفاع عن الإسلام في بلدنا ، أو من أجل وطننا لأنه وطن إسلامي، لا لمجرد الوطنية.

أما قتال الدفاع أي: لو أن أحداً صال عليك في بيتك، يريد أخذ مالك، أو يريد أن ينتهك عرض أهلك - مثلا- فإنك تقاتله كما أمرك بذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فقد سئل عن الرجل يأتيه الإنسان ويقول له: أعطني مالك؟ قال: (( لا تعطه مالك قال : أرأيت إن قتلتله؟ قال: قاتله. قال: أرايت إن قتلني ؟ قال: فأنت شهيد قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار!!))(36) ؛ لأنه معتد ظالم؛ حتى وإن كان مسلماً ، إذا جاءك المسلم يريد أن يقاتلك من أجل أن يخرجك من بلدك، أو من بيتك فقاتله، فإن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد، ولا تقل كيف أقتل مسلماً؟ فهو المعتدي، ولو كتفنا أيدينا أمام المعتدين الظالمين الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ولا ديناً؛ لكان المعتدون لهم السلطة، ولأفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، ولذلك نقول: هذه المسألة ليست من باب قتال الطلب .

قتال الطلب: معلوم أنني لا أذهب أقاتل مسلماً أطلبه ، ولكن أدفع عن نفسي ، ومالي، وأهلي، ولو كان مؤمنا؛ مع أنه لا يمكن أبدا أن تكون شخص معه إيمان يقدم على مسلم يقاتله ليستولي على أهله وماله أبدا.

ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))(37) لا إيمان لإنسان يقاتل المسلمين إطلاقاً النبي صلي الله عليه وسلم فإذا كان الرجل فاقداً الإيمان، أو ناقص الإيمان؛ فإنه يجب أن نقاتله دفاعاً عن النفس وجوباً ؛ لأن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (( قاتله)) وقال: (( إن قتلته فهو في النار)) وقال: (( وإن قتلك فأنت شهيد)) لأنك تقاتل دون مالك، ودون أهلك، ودون نفسك.

والحاصل أن هناك قتالين: قتالاً للطلب؛ أذهب أنا أقاتل الناس مثلاً في بلادهم ، هذا لا يجوز إلا بشروط معينة .

مثلاًك قال العلماء: إذا ترك أهل قرية الأذان؛ وهو ليس من أركان الإسلام، وجب على ولي الأمر أن يقاتلهم حتى يؤذنوا ؛ لأنهم تركوا شعيرة من شعائر الإسلام.

وإذا تركوا صلاة العيد، وقالوا لا نصليها لا في بيوتنا، ولا في الصحراء؛ يجب أن نقاتلهم، حتى لو فرض أن قوماً قالوا: هل الأذان من أركان الإسلام؟ قلنا: لا ، ولكنه من شعائر الإسلام؛ فنقاتلكم حتى تؤذنوا. وإذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين ، مثل : قبيلتان بينهما عصبية، تقاتلا، وجب علينا أن نصلح بينهما، فإن بغت إحداهما علي الأخرى وجب أن نقاتلها،حتى تفيء إلي أمر الله،مع أنها مؤمنة، ولكن هناك فرق بين قتال الدفاع وقتال الطلب، الطلب: ما نطلب، إلا من أباح الشارع قتاله، وأما الدفاع فلابد أن ندافع.

ونرجو منكم أن تنبهوا على هذه المسألة؛ لأننا نري في الجرائد والصحف: الوطن! الوطن! الوطن! وليس فيها ذكر للإسلام، هذا نقص عظيم، يجب أن توجه الأمة غلي النهج والمسلك الصحيح، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق لما يجب ويرضي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syaf.yoo7.com
ابو مالك
Admin
ابو مالك


عدد المساهمات : 94
نقاط : 1105608
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
العمر : 34

شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------   شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- I_icon_minitimeالجمعة 04 سبتمبر 2009, 6:18 am

وعن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي _ رضي الله عنه - أن النبي صلي الله عليه وسلم : (( إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار)) قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: (( إنه كان حريصاً على قتل صاحبه))(38) ( متفق عليه).




الشرح




قوله: (( إذا التقي المسلمان بسيفهما)) أي: يريد كل واحد منهما أن يقتل الآخر، فسل عليه السيف ، وكذلك لو اشهر عليه السلاح؛ كالبندقية، أو غيرها مما يقتل؛ كحجر ونحوه!

فذكر السيف هنا على سبيل التمثيل، وليس على سبيل التعيين.بل إذا التقي المسلمان بأي وسيلة يكون بها القتل، فقتل أحدهما الآخر فالقاتل والمقتول في النار - والعياذ بالله فقال أبو بكرة للنبي صلي الله عليه وسلم: (( هذا القاتل؟)) يعني أن كونه في النار واضح؛ لأنه قتل نفساً مؤمنة متعمداً؛ والذي يقتل نفساً مؤمنة متعمداً بغير حق فإنه في نار جهنم.

قال الله تعالي: )وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93). فأبوبكرة - رضي الله عنه- قال للنبي صلي الله عليه وسلم : (( هذا القاتل)) وهذه الجملة هي ما يعرف في باب المناظرة بالتسليم، يعني: سلمنا أن القاتل في النار، فما بال المقتول؟ كيف يكون في النار وهو المقتول؟

فقال النبي صلي الله عليه وسلم : (( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه)) فهو حريص علي قتل صاحبه؛ ولهذا جاء بآلة القتل ليقتله، ولكن تفوق عليه الآخر فقتله. فيكون هذا - والعياذ بالله - بنية القتل، وعمله السبب الموصل للقتل يكون كأنه قاتل؛ ولهذا قال: (( لأنه كان حريصا على قتل صاحبه))

ففي هذا الحديث: دليل على أن الأعمال بالنيات، وأن هذا لما نوي قتل صاحبه، صار كأنه فاعل ذلك، أي كأنه قتل. وبهذا نعرف الفرق بين هذا الحديث وبين قوله صلي الله عليه وسلم : (( من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد))(39). وقوله فيمن أتي ليأخذ مالك: (( إن قتلته فهو في النار، وإن قتلك فأنت شهيد))

وذلك أن الإنسان الذي يدافع عن ماله، وأهله، ونفسه، وعرضه إنما دافع رجلاً معتدياً صائلاً، لا يندفع إلا بالقتل، فهنا إذا قتل الصائل كان في النار، وإن قتل المدافع كان شهيداً في الجنة، فهذا هو الفرق بينهما.

فبهذا علم أن من قتل أخاه مريداً لقتله فإنه في النار، ومن قتله أخوه، وهو يريد قتل أخيه ، لكن عجز ، فالمقتول أيضاً في النار. القاتل والمقتول في النار.

وفي هذا الحديث : دليل على عظم القتل،وإنه من أسباب دخول النار والعياذ بالله.

وفيه: دليل علي أن الصحابة - رضي الله عنهم- كانوا يوردون على الرسول صلي الله عليه وسلم الشبه فيجيب عنها.

ولهذا لا نجد شيئا من الكتاب والسنة فيه شبهة حقيقة إلا وقد وجد حلها، إما أن تكون حلها بنفس الكتاب والسنة من غير إيراد سؤال، وإما أن يكون بإيراد سؤال يجاب عنه. ومن ذلك أيضاً: أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما أخبر بأن الدجال يمكث في الأرض أربعين يوماً؛ اليوم الأول كسنة، والثاني كشهر، والثالث كالأسبوع،وبقية الأيام كأيامنا، سأله الصحابة فقالوا: يا رسول الله، هذا اليوم الذي كسنه هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد؟ قال : ((لا)) اقدروا له قدره (41)، ففي هذا أبين دليل على أنه لا يوجد - ولله الحمد- في الكتاب والسنة شيء مشتبه ليس له حل، لكن الذي يوجد: قصور في الأفهام تعجز عن معرفة الحل، أو يقصر الإنسان؛ فلا يطلب ، ولا يتأمل ، ولا يراجع؛ فيشتبه عليه الأمر.

أما الواقع : فليس في القرآن والسنة- ولله الحمد - شي مشتبه إلا وجد حله في الكتاب أو السنة؛ إما ابتداء، وإما جواباً عن سؤال يقع من الصحابة- رضي الله عنهم- والله الموفق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syaf.yoo7.com
ابو مالك
Admin
ابو مالك


عدد المساهمات : 94
نقاط : 1105608
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
العمر : 34

شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------   شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- I_icon_minitimeالجمعة 04 سبتمبر 2009, 6:19 am

10- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعاً وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتي المسجد لا ينهزه إلا الصلاة، لا يريد إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلارفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة، ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلي فيه يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه، ما لم يحدث فيه)) (42)( متفق عليه)



وهذا لفظ مسلم، وقوله صلي الله عليه وسلم : (( ينهزه)) هو بفتح الباء والهاء، وبالزاي : أي يخرجه وينهضه.





الشرح





إذا صلي الإنسان في المسجد مع الجماعة كانت هذه الصلاة أفضل من الصلاة في بيته أو في سوقه سبعاً وعشرين مرة؛ لأن الصلاة مع الجماعة قيام بما أوجب الله من صلاة الجماعة.

فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجماعة فرض عين؛ وأنه يجب علي الإنسان أن يصلي مع الجماعة في المسجد، لأحاديث وردت في ذلك، ولما اشار الله إليه - سبحانه وتعالي- في كتابه حين قال: )وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ….)(النساء: من الآية102).

فأوجب الله الجماعة في حال الخوف، فإذا أوجبها في حال الخوف؛ ففي حال الأمن من باب أولى وأحري.

ثم ذكر السبب في ذلك : (( بأن الرجل إذا توضأ في بيته فأسبغ الوضوء، ثم خرج من بيته إلي المسجد لا ينهزه، أو لا يخرجه إلا الصلاة، لم يحط خطوة إلا رفع الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة))، سواء أقرب مكانه من المسجد أم بعد ، كل خطوة يحصل بها فائدتان:

الفائدة الأولي: أن الله يرفعه بها درجة.

والفائدة الثانية: أن الله يحط بها خطيئة، وهذا فضل عظيم. حتى يدخل المسجد؛ فإذا دخل المسجد فصلي ما كتب له، ثم جلس ينتظر الصلاة؛ (( فإنه في صلاة ما انتظر الصلاة)) ؛ وهذه أيضاً نعمة عظيمة ؛ لو بقيت منتظراً للصلاة مدة طويلة، وأنت جالس لا تصلي، بعد أن صليت تحية المسجد، وما شاء الله - فإنه يحسب لك أجر الصلاة.

وهناك أيضاً شيء رابع: أن الملائكة تصلي عليه ما دام في مجلسه الذي صلي فيه، تقول(0 اللهم صل عليه، اللهم أغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه)) وهذا أيضاً فضل عظيم لمن حضر بهذه النية وبهذه الأفعال.

والشاهد من هذا الحديث قوله: (( ثم خرج من بيته إلي المسجد لا يخرجه إلا الصلاة)) فإنه يدل على اعتبار النية في حصول هذا الأجر العظيم.

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة، فإنه لا يكتب له هذا الأجر؛ مثل أن يخرج من بيته إلي دكانه؛ ولما أذن ذهب صلي؛ فإنه لا يحصل علي هذا الأجر؛ لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة.

لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه، أو من مكان بيعه وشرائه إلي أن يصل إلي المسجد ؛ ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة. والله الموفق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syaf.yoo7.com
ابو مالك
Admin
ابو مالك


عدد المساهمات : 94
نقاط : 1105608
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/09/2009
العمر : 34

شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------   شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين--   -------------------------------------------------------------------------------- I_icon_minitimeالجمعة 04 سبتمبر 2009, 6:20 am

1- وعن أبي العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب- رضي الله عنهما- عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه- تبارك وتعالي- قال: (( إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعطيها كتبها الله- تبارك وتعالي- عنده حسنة كاملة ، وإن هم بها فعملها كتبها الله عشر حسنات، إلي سبعمائة ضعف، إلي اضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة)) (42)( متفق عليه).



الشرح




قوله: (0 إن الله كتب الحسنات والسيئات)) ؛ كتابته للحسنات والسيئات تشمل معنيين:

المعني الأول: كتابة ذلك في اللوح المحفوظ، فإن الله - تعالي- كتب في اللوح المحفوظ؛ كل شي كما قال الله: )إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر:49) وقال تعالي (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ) (القمر:53) فالله - سبحانه وتعالي- كتب السيئات والحسنات في اللوح المحفوظ ، إذا عملها العبد فإن الله - تعالي- يكتبها حسب ما تقتضيه حكمته، وحسب ما يقتضيه عدله وفضله.

فهاتان كتابتان:

كتابة سابقة: لا يعلمها إلا الله - عز وجل- فكل واحد منا لا يعلم ماذا كتب الله له من خير أو شر حتى يقع ذلك الشيء.

وكتابة لاحقة: إذا عمل الإنسان العمل كتب إذا عمل الإنسان العمل كتب له حسب ما تقتضيه الحكمة ، والعدل ، والفضل: (( ثم بين ذلك)) أي: ثم بين النبي صلي الله عليه وسلم ذلك كيف يكتب، فبين أن الإنسان إذا هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله - تعالي - حسنة كاملة.

مثاله: رجل هم أن يتوضأ ليقرأ القرآن، ثم لم يفعل ذلك وعدل عنه، فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة.

مثال آخر: رجل هم أن يتصدق، وعين المال الذي يريد أن يتصدق به، ثم أمسك ولم يتصدق ، فيكتب له بذلك حسنة كاملة. هم أن يصلي ركعتين، فأمسك ولم يصل ، فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة.

فإن قال قائل: كيف يكتب له حسنة وهو لم يفعلها؟

فالجواب علي ذلك: أن يقال إن فضل الله واسع، هذا الهم الذي حدث منه يعتبر حسنة؛ لأن القلب همام؛ إما بخير أو بشر، فإذا هم بالخير فهذه حسنة تكتب له، فإن عملها كتبها الله عشر حسنات إلي سبعمائة ضعف إلي أضعاف كثيرة.

وهذا التفاوت مبني على الإخلاص والمتابعة؛ فكلما كان الإنسان في عبادته أخلص لله كان أجره أكثر، وكلما كان الإنسان في عبادته أتبع للرسول صلي الله عليه وسلم كانت عبادته أكمل، وثوابه أكثر، فالتفاوت هذا يكون بحسب الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلي الله عليه وسلم .

أما السيئة فقال : (( وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله حسنة كاملة))كرجل هم أن يسرق ، ولكن ذكر الله- عز وجل- فأدركه خوف الله فترك السرقة، فإنه يكتب له بذلك حسنة كاملة؛ لأنه ترك فعل المعصية لله فأثيب على ذلك كما جاء ذلك مفسراً في لفظ آخر: (( إنما تركها من جراي))(43) أي من أجلي،هم أن يفعل منكراً كالغيبة مثلاً، ولكنه ذكر أن هذا محرم فتركه لله؛ فإنه يعطي على ذلك حسنة كاملة.

فإن عمل السيئة كتب سيئة واحدة فقط، لا تزيد، لقوله - تعالي-(مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (الأنعام:160) .

وهذا الحديث فيه: دليل على اعتبار النية؛ وأن النية قد توصل صاحبها إلي الخير.

وسبق لنا أن الإنسان إذا نوي الشر، وعمل العمل الذي يوصل إلي الشر، ولكنه عجز عنه؛ فإنه يكتب عليه إثم الفاعل؛ كما سبق فيمن التقيا بسيفهما من المسلمين : (( إذا التقي المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار)) قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: (( لأنه كان حريصاً على قتل صاحبه))(44) والله الموفق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://syaf.yoo7.com
 
شرح رياض الصالحين --للشيخ ابن عثيمين-- --------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كتأئب الناصـــر صــلاح الـــديـن :: المنتدي الشرعي-
انتقل الى: